تعيش ولاية تميمون على ايقاعات المهرجان الثقافي الوطني الرابع عشر لأهليل الذي أزيح الستار عن فعالياته مساء أمس الاثنين بحضور السلطات الولائية وجمهور التميموني والسياح المتواجدين بهذه المنطقة السياحية ,
وأحيت فرق فلكلورية محلية حفل افتتاح هذه الأيام الثقافية والتراثية التي تتواصل الى غاية 30 من شهر دسيمر الجاري حيث زينت فرق البارود و القرقابو و الحضرة وسط مدينة تميمون بلوحات استعراضية فلكورية من مختلف الطبوع التي تزخر بها المنطقة ,
ووفقا لما أفاد به محافظ المهرجان أحمد جولي لوكالة الأنباء الجزائرية فان الطبعة الرابعة عشر من هذا الموعد الثقافي الذي يحتفي بتراث أهليل تحت شعار”قصائد الأهليل بين ظاهر المعنى اللغوي و عمق المدلول وأبعاده” تشهد مشاركة 15 فرقة تراثية محلية وفرقتين للبراعم دون سن 14 سنة وذلك بهدف تكوين المواهب و انشاء فرق للصغار ودخولها المنافسة بغرض ضمان نقل هذا التراث الغنائي الأصيل للأجيال الصاعدة بما يساعد على تثمينه و المحافظة عليه,
وستقدم المجموعات الغنائية المشاركة عروضها الفنية أمام لجنة تحكيم محلية على مسرح الهواء الطلق بالواحة الحمراء على مدار أربعة أيام,
وعلى هامش العروض الفنية, يقترح المنظمون لهذا الموعد الثقافي في دورته الرابعة عشر المهداة لروح الفقيد الشيخ تلاوي محمد المعروف ب”حمو كوكو”، ندوة ثقافية ينشطها أساتذة جامعيين تتناول عدة محاور من بينها “نمط الأداء الفلكلوري للأهليل”، و”قصائد الأهليل بين ظاهرها اللغوي وعمق مدلولها” و”الرمزية والوجدانية في قصائد الأهليل”,
للاشارة, تشتهر منطقة قورارة منذ القدم بأهليل قورارة وهو عبارة عن قصائد شعرية للأزلوان باللسان الأمازيغي “الزناتي” التي يؤديها النساء والرجال وقوفا بشكل دائري برسم لوحة فنية رائعة تمتزج بين الموسيقى والشعر والتصفيق متبوعة بحركات جسدية تتناغم على الايقاعات و قد تم تصنيف هذا اللون الموسيقي ضمن التراث الانساني اللامادي للمنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”.
