افتك العرض المسرحي الجزائري “جي بي إس” لمخرجه محمد شرشال جائزة أفضل اخراج و جائزة أفضل دور رجالي التي كانت من نصيب بطل العمل الممثل محمد حواس في ختام الدورة الثانية والعشرون من أيام قرطاج المسرحية التي أسدل الستار عن فعالياتها يوم أمس الأحد بمدينة الثقافة في تونس العاصمة,وخطف جائزة أفضل عمل متكامل الخاصة بهذه التظاهرة المسرحية العرض المسرحي” أخر مرة” لمؤلفته ومخرجته وفاء طبوبي , بطولة كل من مريم بن حميدة وأسامة كشكار والذي يتناول قصة الصراع بين الرجل والمرأة والعنف المسلط على المرأة في البيت والعمل رغم دورها في المجتمع,
وفاز في ختام هذه الأيام المسرحية بجائزة أفضل نص و أفضل سينوغرافيا العمل المسرحي الكويتي” أي ميديا” للمخرج سليمان البسام, فيما نالت جائزة أفضل دور نسائي الممثلة حلاعمران عن دورها في ذات العرض المسرحي من الكويت,وتميز الحفل الختامي لهذا الحدث المسرحي بتقديم لوحة مسرحية راقصة لمجموعة”جدل” ومنح تكريم خاص للممثلة التونسية منى نور الدين و الفنانة المصرية سميحة أيوب ,وبدورها, قدمت الفنانة عايدة نياتي خلال هذه الأمسية وصلة غنائية مع فرقتها بالاضافة إلى توزيع جوائز موازية للإبداع الأدبي وحرية التعبير,وتنافس على جوائز المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية الثانية والعشرون 13 انتاجا مسرحيا عربيا وافريقيا من بينها”جي بي اس” من الجزائر و ” منطق الطير” (تونس)، “بيت الشغف” (سوريا)، “الشعبة 0” (العراق)، “الخالدون” (بوركينا فاسو)،”خرائط إفريقية”(غينيا)، “آه كارميلا” (مصر)، و”حكاية زهرة” (فلسطين)، و”منظر طبيعي” (الأردن) ،”بين الألف والياء” (السنغال) ،”مسآي ميديا” (الكويت),وتعالج مسرحية “جي بي أس” التي ألفها وأخرجها محمد شرشال ضياع الانسان المعاصربين أفكاره ومبادئه ومواقفه وعلاقته للوقت, و تمزج بين تقنيات السينما والمسرح والاستخدام الكبير للإيماءات والحركات لتمرير رسائل وأفكار تنتقد الانصياع والتيه,
وحلت مصرضيف شرف هذا الحدث المسرحي في نسخته الثانية والعشرون حيث أضاءت التظاهرة بثلاثة عروض مسرحية ضمن المسابقة الرسمية و هي “منطق الطير” لنوفل عزارة و”آخر مرة” لوفاء الطبوبي و”كابوس ينشتاين” لأنور الشعافي,وبرمج المنظمون الى جانب العروض المسرحية داخل أو خارج المنافسة ندوة حول “المسرح في زمن المخاطر” بالإضافة إلى ورشات متعلقة بالفن الرابع,فضلا عن منح تكريم خاص للممثلة المسرحية فضيلة حشماوي نظيرمسارها الفني الثري الذي انطلق منذ سنة 1974 بالمسرح الجهوي بوهران وذلك رفقة أسماء فنية من المسرح العربي والإفريقي على غرار سعيدة الحامي (تونس)، أحمد فؤاد سليم (مصر) وفلوريس أدجنهوم (البنين) وجان سيبي أكومو (كينيا) إلى جانب فرقة مدينة تونس للمسرح التي تعتبر من أعرق فرق الفن الرابع في تونس.