تعود الجزائر للاحتفاء بالكتاب وعشاقه في طبعة استثنائية وجديدة من معرض الكتاب الدولي “سيلا” المقرر ان تقام فعالياته في الفترة مابين 24 مارس و 31 من شهر نفسه للعام 2022 بقصر المعارض بالصنوبر البحري “صافيكس” بالجزائر العاصمة, وذلك بعد توقف مايقارب العامين بسبب جائحة كورونا, وأعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية في بيان رسمي لها عن عودة هذا العرس الثقافي في نسخته الخامسة والعشرون التي ستكون بمثابة طبعة رمزية بمعنى الكلمة في تاريخ الحدث، التي تصادف ربع قرن من الاحتفال بالكتاب في الجزائر , وأفاد ذات البيان ان هذا الموعد الأدبي سيشكل فرصة للكتاب والمؤلفين بلقاء قرائهم مرة أخرى، والخوض معهم في نقاشات مثمرة من كلا الجانبين على منصات ناشريهم أو ضمن برنامج النشاط الثقافي المرافق للتظاهرة,ويستضيف هذا الحدث الثقافي ألف عارض قادمين من 4 قارات حول العالم ,في حين سيمثل الناشرون المحليون أزيد من ثلث العدد الجمالي للعارضين, وعلى جانب أخر, وقع اختيار المنظمون على دولة ايطاليا كضيف شرف التظاهرة لدورها في “دعم القضية الجزائرية خلال ثورة التحرير و لتراثها الثقافي الاسثنائي و أدبها المعاصر و اسهاماتها المختلفة التي يقدها الجزائريون” ,حسب وزارة الثقافة, وفي سياق منفصل, تطرق البيان إلى الأزمة التي عانت منها دور النشر بسبب جائحة كورونا، والتي تسببت في فتور نشاطها الثقافي عدا عن إبعاد الكُتَّاب عن النشر والتأليف، هذا ما خلق تصدعا في علاقتهم مع القرَّاء، وجاء فيه: “سيسمح هذا الموعد الثقافي لدور النشر الجزائرية، التي لم تسلم من الانعكاسات السلبية لأزمة وباء كوفيد 19 بإيجاد أساليب ملموسة من خلال تقديم كتالوجات كتبها للجمهور وبيع إصداراتها الحديثة”,وكانت وزارة الثقافة قد اقترحت في بادئ الأمر سنة 2020 طبعة افتراضية للصالون بالنظر لاستحالة اقامة هذا الحدث الذي يستقطب أزيد من مليون زائر، قبل أن تقرر الغاء الصالون لسنتي 2020 و2021,يذكر ان أخر دورة من من هذا الحدث الاستثنائي الثقافي بالجزائر التي تم تنظيمها سنة 2019 ,عرفت مشاركة 1030 دار نشر من 36 بلدا حول العالم, من بينهن 298 دار نشر جزائرية وبحضور 1.150 مليون زائر.