يحتفل المركز الثقافي الجزائري بالعاصمة الفرنسية باريس بالذكرى المئوية لميلاد الأديب الجزائري الكبير محمد ديب من خلال معرض فني يرفع شعار”محمد ديب والفن..النظرة لظل” حيث من المقرر تنظيمه في الفترة الممتدة مابين 3 من شهردسيمبر والى غاية 29 ينايرمن العام المقبل 2022, ووفقا لما أعلنت عنه ذات المؤسسة الثقافية عبر موقعها الالكتروني على الشبكة العنكبوتية فان هذه الاحتفالية التكريمية التي يتم اقامتها بالتعاون مع”الجمعية الدولية لأصدقاء محمد ديب” ستشهد تنظيم معرض فني جماعي يقدم ابداعات فنية لفنانين معروفين تأثروا بأعمال الروائي الجزائري الكبير واستلهموا منها ،بغية نفض الغبار على الجانب الفني الخفي في مسيرته إلى جانب إبداعه الروائي, ويقترح المعرض على الزوارعملين فنيين تشكيليين ومجموعة من الصور من توقيع محمد ديب ليتسنى للجمهور الوقوف عند نماذج من محاولاته في عالم الفن الى جانب لوحات فنية لأسماء تشكيلية ممن تعرفوا عن قرب واستلهموا إبداعاتهم الفنية من كتابات فقيد الأدب الجزائري على غرار الفنانين عبد الله بن عنتر، فيليب عمروش، نور الدين بن احمد، لويس بن سيتي، محمد خدة، بشير يلس، رشيد قريشي وغيرهم,ولد محمد ديب بتلمسان في 21 جويلية 1920 وكان يشتغل بالتعليم في بداية حياته المهنية و جال بعدها في ميادين اخرى و نشر أول أعماله الأدبية في سنة 1946 وهي قصيدة شعرية بعنوان “الصيف” و ذلك في مجلة ” آداب ” السويسرية متبوع بقصيدة شعرية اخرى “فيغا” في 1947 والتي نشرتها مجلة (فورج),وبعد صدورمجموعته القصصية ” في المقهى” (1955) و رواية “صيف افريقي” (1959) و حكايات موجهة للأطفال موسومة ب ” بابا فكران” في نفس السنة , انتقل ديب الى كتابة مجموعة من الروايات يستكشف فيها المجتمع الجزائري بعد
الاستقلال مثل “رقصة المالك ” (1968) و “سيد الصيد”عام 1970,ومن أبرز اصداراته الأدبية أيضا “ثلاثية الشمال” بدءا من 1989 و تشمل ” سطوح اورسلو” و ” ثلوج من الرخام” و “سبات حواء”وغيرها, “وعلى جانب أخر,، أبدى الراحل محمد ديب وهو أحد مؤسسي الأدب الجزائري باللغة الفرنسية، اهتماما وشغفا كبيرا خاصا بممارسة الفن التشكيلي وفن التصوير الفوتوغرافي والتي عبرعنها الراحل من خلال مجموعة من أعماله الروائية حيث حاول في بدايات شبابه ممارسة فن الرسم والتصوير الفوتوغرافي حيث تم عرض بعد خمسين عاما مجموعة من الصور التي أخذها في مدينته تلمسان سنة 1946 بنيويورك وأوروبا وبباماكو.