استقبلت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح يوم أمس الاثنين حفلا فنيا وطنيا أحيته أوركسترا وجوقة أوبرا الجزائر بمناسبة الذكرى ال67 لاندلاع الثورة التحريرة الوطنية بحضور وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال وبعض أعضاء الحكومة والإطارات السامية للدولة وجمهور محدود بسبب الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد-19, واستهلت السهرة التي تحتفي بهذا الحدث الثوري الهام في تاريخ الجزائر بأداء الفرقة النشيد الوطني كاملا أمام جمهور واقف, وشهد الجزء الأول من الاحتفالية تقديم مقطوعات غنائية وأناشيد وطنية تعبر عن كفاح الأبطال والمجاهدين من أجل تحرير واستقلال الجزائر تحت قيادة المايسترو لطفي سعيدي ورئيس الجوقة زهير مزاري, وبرمج المنظمون في الجزء الثاني من الأمسية عرض كوريغرافي روائي بعنوان” جزائرنا” شارك في أدائه حوالي 40 راقصة بالي أحيين من خلاله التاريخ العظيم للثورة المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي , وساهم في انجازه كل من موسى نون على مستوى السينوغرافيا و سليم سوهالي الذي قدم الوسيقى التصوير للعمل الفني وزبيدة ستي في اختيار ملابس العرض وهو من توقيع المخرجة فاطمة الزهراء الناموس سنونسي , وصور العرض الكوريغرافي من خلال لوحات فنية مبهرة كفاح الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي من خلال ديكور يعود الى الفترة التاريخية الحاسمة من لباس الراقصين بالأبيض واالحمر الذي يرمز الى الدم والأماكن التي كان يمارس فيها المستعمر انتهاكاته و فظائعه الشنيعة على غرار دور المرأة و زنزانات السجون و قاعات التعذيب, لينتهي العرض بفرحة استرداد السيادة بالصوت التاريخي لعيسى مسعودي (1931-1994) معلنا استقلال الجزائر بالنشيد الوطني في نسخته الموسيقية,وسيكون الجمهور العاصمي اليوم الثلاثاء على موعد مجددا مع هذه العروض الفنية المنظمة تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون بدار أوبرا الجزائر في نفس المكان والتوقيث.