يطل العملان السينمائيان الجزائريان “مناظر الخريف” لمخرجه مرزاق علواش و الفيلم الوثائقي”جزائرهم” لمخرجته لينا سويلم على الشاشة الكبيرة لمهرجان الفيلم العربي بمدينة فاماك شرق فرنسا الذي تنعقد حاليا فعاليات طبعته الثانية والثلاثون مابين 6 و 17 من شهر أكتوبر الجاري, ووفقا لما كشفت عنه الجهة المنظمة للحدث السينمائي عبر الموقع الرسمي للمهرجان فان الفيلمان الجزائريان “مناظر الخريف” و” جزائرهم” يدخلان غمار المنافسة على جائزة الجمهور الى جانب كل من أفلام” تحت سماء آليس” لمخرجه كلوي مازلو و “رجال” لمخرجه لوكا بيلفو من فرنسا وفيلم “غزة مونامور” من توقيع المخرجين عرب و طرزان ناصر,وتدور أحداث “مناظر الخريف” الذي أنتج سنة 2019 حول حورية و هي صحفية تحقق في مقتل متمدرسات في الثانوية احتجزن من طرف شبكة دعارة و مأساة اللاجئين الأفارقة الذين يمرون عبر الجزائر,من جهتها,تتناول المخرجة لینا سویلم في فیلمها «جزائرهم» الذي یعد أول تجاربها الوثائقیة الطویلة قصة جدها مبروك سویلم وجدتها عائشة اللذین تزوجا في قریة «لعوامر» الجزائریة عام 1952 دون معرفة مسبقة بینهما، ثم انتقلا للعیش في بلدة فرنسیة قدیمة تُدعى ثیرس،وأقاما فیها مدة 60 ًعاما وقد قضى مبروك حیاته فیها منظّ فا في مصنع لصناعة السكاكین، بینما عاشت زوجته عائشة تحت كنف زوجها الذي لم تعرفه لكنها أنجبت منه عائلة، إلى أن قررا الانفصال بعد 62 ًعاما من الحیاة الزوجیة المشتركة, حیث تغوص المخرجة من خلال عدستها في ذاكرة المهاجرین الجزائرین الأوائل الى المدن الفرنسیة في القرون الوسطى و الصمت الذي فرضه المنفى على ذاكرة جیل كامل لجزائري فرنسا , كما تروي قصة طلاق جدیها بعد أكثر من60 عاما من الحیاة الزوجیة ,وهو انتاج “جزائري فرنسي سویسري فلسطیني مشترك,وعلى هامش العروض السينمائية, برمج المنظمون خلال هذا الموعد السينمائي السنوي العديد من المعارض الفنية و العروض و اللقاءات حول السينما على غرار عرض بعنوان “حكايات قبائلية” من أداء القاصة الفرنسية كريستين تروتمان , بينما سينشط المخرج الفرنكو-جزائري الياس بوشارب لقاء حول السينما رفقة الصحفيين إدوي بلينال و ناتالي شيفلي, وتشارك المخرجة الجزائرية لطيفة سعيد في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المتنافسة الى جانب الفرنسي غييوم بولي و السويسرية كاثرين كامرمان, ويعد مهرجان فاماك للفيلم العربي الذي أسس سنة 1990 فضاءا للتعبير الفني و التبادل بين خبراء وصناع السينما العربية وفرصة لاكتشاف الاخر عن طريق الفن السابع.