يطل العملان السينمائيان”سيجار العسل ” للمخرج كامير عينوز و “جزائرهم” لمخرجته لينا سويلم على الشاشة الكبيرة لمهرجان عمان السينمائي المزمع تنظيم فعاليات دورته الثانية في الفترة مابين 23 الى 31 من شهر أوت القادم بالعاصمة الأردنية عمان , ويدخل الفيلم الجزائري”سيجار العسل” للمخرجة الفرنكو-جزائرية كامير عينوز في هذه التظاهرة السينمائية غمار المنافسة على جائزة “السوسنة السوداء” في فئة الأفلام الروائية الطويلة العربية وذلك الى جانب باقة من الانتاجات السينمائية على غرار “الفيلم التونسي “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة كوثر بن هنية و الفيلم اللبناني “تحت سماء أليس” لكلوي مازلو و فيلم “حمام سخن” للمخرجة منال خالد من مصر, ويسرد فيلم” سيجار العسل” الضوء في مدة 100 دقيقة قصة عائلة جزائرية محافظة تنتقل للعيش في باريس سنة 1993 حيث تلتقي سلمى ذات ال17 سنة مع الشاب المحطم جوليان الذي سرعان ما تنجذب إليه بشدة لتصطدم بكثير من القيود الاجتماعية والدينية في بيئتها الجديدة المنفتحة التي تدخلها في دوامة من الصراعات والتناقضات,ويشارك في بطولته كل من الياس سالم, ريم تاكوشت, زوي عجاني, سمير الحكيم,وهو انتاج سنة 2020
من ناحيته, يمثل الفيلم الوثائقي “جزائرهم” للينا سويلم الجزائر في هذا الحدث السينمائي حيث يتنافس على جائزة “السوسنة السوداء” في فئة الأفلام الوثائقية العربية الطويلة مع أشرطة وثائقية أخرى من بينها”أرض جيفار”لقتيبة برهمجي من سوريا و فيلم” القصة الخامسة” لأحمد عبد من العراق, وتتناول المخرجة لینا سویلم في فیلمها «جزائرهم» الذي یعد أول تجاربها الوثائقیة الطویلة قصة جدها مبروك سویلم وجدتها عائشة اللذین تزوجا في قریة «لعوامر» الجزائریة عام 1952 دون معرفة مسبقة بینهما، ثم انتقلا للعیش في بلدة فرنسیة قدیمة تُدعى ثیرس،وأقاما فیها مدة 60 ً عام ُ ، وقد قضى مبروك حیاته فیها منظّفا في مصنع لصناعة السكاكین، بینما عاشت زوجته عائشة تحت كنف زوجها الذي لم تعرفه لكنها أنجبت منه عائلة، إلى أن قررا الانفصال بعد 62 ً عاما من الحیاة الزوجیة المشتركة, حیث تغوص المخرجة من خلال عدستها في ذاكرة المهاجرین الجزائرین الأوائل الى المدن الفرنسیة في القرون الوسطى و الصمت الذي فرضه المنفى على ذاكرة جیل كامل لجزائري فرنسا , كما تروي قصة طلاق جدیها بعد أكثر من60 عاما من الحیاة الزوجیة ,وهو انتاج “جزائري فرنسي سویسري فلسطیني مشترك,ويضيء فعاليات النسخة الثانية من هذا الموعد الفني 51 انتاجا سينمائيا يمثلون 26 دولة منها الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية العربية والعالمية التي تتنافس في أربع فئات مختلفة, وبفتتح مهرجان عمان السينمائي هذا العام الفيلم الفلسطيني “غزة مون أمور” الحائزعلى عدة جوائز للمخرجين طرزان وعرب ناصر , كما تستقبل التظاهرة حوالي 49 مخرجا وصناع السينما من مختلف بلدان العالم, وسيكون الجمهورعلى موعد مع العروض في دورسينما السيارات الثالث التي أعدها المنظمون خصيصا للمهرجان فضلا عن المسرح المكشوف في الهيئة الملكية للأفلام , بالاضافة الى عروض افتراضية على منصة استكانة الى جانب بعض العروض في اربد و البتراء و السلط,وذلك في ظل الاجراءات الاحترازية للوقاية من الموجة الثالثة لفيروس كورونا, ووفق المنظمين, يهدف مهرجان عمان السينمائي الدولي الأول من نوعه في الاردن والذي تنظمه مجموعة من الهيئات الأردنية بينها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام دعم صانعي الأفلام في الأردن والمنطقة العربية.