قدم كل من عازف ألة البيانو و ثلاثي جزائري و أوركسترا السمفنونية لأوبرا الجزائر بقيادة المايسترو لطفي سعيدي مساء أمس السبت بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي أمسية فنية اسبانية نمساوية ضمن حفلات المهرجان الثقافي الأوروبي في دورته الحادية والعشرون التي انطلقت فعاليتها يوم 24 يونيو الجاري, وذلك بحضور سفير النمسا بالجزائر, بيتر إلسنر-ماك كاي و القائم بأعمال السفارة الاسبانية بالجزائر, توماس لوبيز فيلارينو , وأشعل الجزء الأول من هذا الحفل الذي حمل عنوان” لقاء موسيقي بين النسما والجزائر و”من استورياس الى قسنطينة,جولة برفقة الاوركسترا السمفونية لأوبرا الجزائر” كل من عازف الكمان فيرا أيت طاهر ونزيم علي يحيى وسيد علي غيدة وعازفة البيانو فريال صادي ,حيث أتحفوا الجمهور العاصمي بباقة من الأعمال الغنائية المشهورة لأكبر الفنانين النمساويين, وبدورها, أتحفت الفرقة الموسيقية التي تضم رباعي فنانين و أزيد من 50 عازف ألة موسيقية من الأوركسترا السمفونية لأوبرا الجزائر الحاضرين بأدائها أزيد من 20 مقطوعة موسيقية من طابع الموسيقي الكلاسيكية و التقليدية منقسمة الى جزأين,وأتحفت الفرقة الجمهور بأدائها باقة من الانتاجات الموسيقية على غرار “افي فيروم” للموسيقي وولفغانغ اماديوس موزارت (1759-1791) و “مومنت موزيكال” و “سيريناد” للموسيقي فرانز شوبرت (1797-1827) و “اداغيو” للموسيقي جوزيف هايدن (1732-1809) و “يا رشا الفتان” من التراث الاندلسي و كذا “شون روزمارين” و “تورمون دامور” و “فوف جوايوز” للموسيقي فرانز ليهار, (1870-1948).وأمتعت الفرقة في الجزء الثاني من السهرة جمهور المهرجان بباقة من المقطوعات التي أحيت من خلالها التراث الموسيقي الجزائري من بينها “سويت كابيل” للفنان سيد احمد بلي و “حمامة” و “الهقار” و “قصور الجزائر” للفنان الراحلين رشيد صاولي “1952-2017″ و عبد الوهاب سليم و حسين بويفرو (1965-2020) ,وینشط فعالیات هذا الحدث الثقافي السنوي الذي تتواصل فعالیاته الى غایة الثاني من شهر یولیو المقبل تحت شعار” الجزائر تغني أووربا” ثلة من الفنانین و الفرق الموسیقیة الجزائریة بأعمال فنیة من التراث الموسیقي الجزائري و الأوروبي على غرار فرقة” أهلیل بابا” ومغنیة الفن الأندلسي لامیة أیت عمارة و الأوكستورا السنفونیة لأوبرا الجزائر و أوركسترا “مواهب شابة” وغیرها
للاشارة, یعد هذا الحدث الثقافي فرصة لترقیة الحوار و التعددیة و التنوع الثقافي بین الجزائر وبلدان الاتحاد الاوروبي وو”دعما للعالم الفني” الذي تأثر كثيرا بوباء كورونا.