أحيت فرقة راينا راي أولى سهرات المهرجان الثقافي الأوروبي في نسخته ال21 التي انطلقت فعالياتها ليلة أمس الخميس تحت شعار” الجزائر تغني أوروبا” بالعاصمة بحضور ممثلي عن عدة تمثيليات ديبلوماسية معتمدة في الجزائر ومدير المسرح الوطني محمد يحياوي و جمهور غفير وسط اجراءات احترازية مشددة للوقاية من تفشي وباء كورونا,
وهزت الفرقة الأسطورية “راينا راي” خشبة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي ,حيث أتحفت الجمهور العاصمي بمجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تألق أعضاؤها في أدائها تحت قيادة العميد لطفي عطار على مدار ساعيتن ونصف من الزمن على غرار أغنيات”لالا فاطمة” و” جلول” و” قولو لما” فضلا عن عملهم الغنائي الأسطوري “يا زينا”, وبدورها, أبدعت فرقة سيدي بلعباس في أداء كوكتيل غنائي تفاعل معه الجمهور رقصا وغناءا من بينها أغنية “كرافان” و” “البوهيميا” و “أمس بالأحرى” لايقونة الأغنية الفرنسية شارل أزنافور بالاضافة الى أغنية “نو ساتيسفاكشن” (عدم الرضا) للفرقة الكلاسيكية “ذو رولينغ ستونز”, وشارك في احياء الأمسية الأولى من هذه التظاهرة الفنية والثقافية المؤلف والمطرب فيصل بلعطار الذي تألق في إلقاء قصيدة شعرية مستقاة من كتاب أمين معلوف “الهويات القاتلة” عازفا على آلة “الكورا” (المنشرة غرب إفريقيا)، حيث دعا من خلالها إلى نشر المحبة والإنسانية بين سكان المعمورة، بحيث رافقته على آلة القانون العازفة ليندة لودميلة, وينشط فعاليات هذا الحدث الثقافي السنوي الذي تتواصل فعالياته الى غاية الثاني من شهر يوليو المقبل ثلة من الفنانین و الفرق الموسیقیة الجزائریة بأعمال فنیة من التراث الموسیقي الجزائري و الأوروبي على غرار فرقة” أهليل بابا” ومغنية الفن الأندلسي لامية أيت عمارة و الأوكستورا السنفونية لأوبرا الجزائر و أوركسترا “مواهب شابة” وغيرها, و يعد هذا الحدث الثقافي فرصة لترقیة الحوار و التعددیة و التنوع الثقافي بین الجزائر وبلدان الاتحاد الاوروبي و “دعما للعالم الفني” الذي تأثر كثیرا بوباء كورونا, حسب المنظمين, للعلم, تأسست فرقة فرقة راينا راي سنة 1980 من مطربين ينحدرون من سيدي بلعباس، على غرار طارق شيخي (1953-2019) وقدور بوشنتوف والهاشمي جلولي ولطفي عطار الذين كانوا ينتمون إلى فرقة “النسور السوداء”، قبل أن يلتحق بالفرقة جيلالي رزق الله(1962-2010).