رحل الى دار البقاء ظهر يوم أمس الخميس نجم الكوميديا المصري سمير غانم عن عمر يناهز 84 عاما متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا المتسجد و أمراض مزمنة أخرى , حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في أحد المستشفيات الكبرى بالعاصمة المصرية القاهرة,وأفادت وسائل اعلامية مصرية ان صانع الابتسامة العربية قد عانى من أزمة قيل في البداية إنها عدوى فيروس كورونا المستجد، قبل أن يتم الكشف عن كونه أصيب بالفيروس المستجد قبل فترة وتعافى منه، إلا أن وظائف الكلى تأثرت بسبب الفيروس, مما استدعى نقله الى المستشقى في حالة صحية خطرة ووضعه داخل العناية المركزة على أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب تدهور حالته و تقدمه في العمر,وولد أيقونة الكوميديا في 15 يناير 1937، وهو من أبرز نجوم الكوميديا في مصر و العالم العربي، تخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، و التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، ليكونوا معا فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها طبيخ الملايكة و روميو وجوليت، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات و الفوازير الناجحة,
وقدم الراحل طيلة رحلته الفنية أكثر من 300 عمل فني آخرها ظهوره في مسلسل “بدل الحدوتة تلاتة” بصحبة ابنته دنيا سمير غانم، فيما كان ظهوره الأخير على الشاشة خلال شهر رمضان من خلال حملة إعلانية شارك فيها إلى جوار زوجته دلال عبد العزيز وابنته إيمي سمير غانم,وتألق الراحل على الشاشة الكبيرة من خلال أفلام “المشاغبون، الأحضان الدافئة، بنت واسمها محمود، عندما يسقط الجسد، فيفا زلاطا، البعض يذهب للمأذون مرتين، قصة الحي الغربي، سنوات الانتقام، إنهم يسرقون الأرانب، حل يرضي جميع الأطراف، بهاريز، على جنب يا أسطى، تتح، حماتي بتحبني، المشخصاتي”، وظهر بشخصيته الحقيقية في فيلم “عقدة الخواجة” عام 2018
ولمع نجمه في الدراما التلتفزيونية منذ أواخر السبعينيات في مسلسلات “كيف تخسر مليون جنيه”، مروراً بـ “بطل الدوري، رجل شريف جداً، دعوني أعيش، كابتن جودة، ألف ليلة وليلة، مرفوع مؤقتاً من الخدمة، إنسى اللي فات يا فرحات”، وصولاً لمسلسل “عوالم خفية” الذي عاد فيه للوقوف أمام “الزعيم” عادل إمام في 2018 وشارك ابنتيه دنيا، وإيمي، في مسلسلات تلفزيونية ناجحة قدموها خلال السنوات الأخيرة كـ “لهفة، اللالا لاند، نيللي وشيرهان، عزمي وأشجان”، وكان آخرها “بدل الحدوتة 3” سنة 2019
كما ترك في رصيده المسرحي باقة من الانتاجات المسرحية على غرار (الأستاذ مزيكا) و(جحا يحكم المدينة) و(فارس وبني خيبان) و(أخويا هايص وأنا لايص) و(بهلول في اسطنبول) و(أنا ومراتي ومونيكا) و(دو ري مي فاصوليا) و(مراتي زعيمة عصابة) ,وحصل الراحل على تكريم خاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته التاسعة والثلاثين في نوفمبر تشرين الثاني 2017 بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية.
