خطف الموت ليلة أمس الأحد نجم الكوميديا الجزائري بلاحة بن زيان المعروف فنيا باسم” النوري”في المسلسل الرمضاني “عاشور العاشر” عن عمريناهز 68 عاما, حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى العسكري بولاية وهران بعد معاناة طويلة مع أمراض القلب و الشرايين, وكان الراحل قد أجرى الأسبوع الماضي عملية جراحية حساسة على مستوى شرايين القلب, حسب منابراعلامية جزائرية , وحرصت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة على تقديم تعازيها لأسرة الفنان الراحل , حيث كتبت عبر حسابها الرسمي على فيسبوك: “تلقيت بألم وأسى نبأ رحيل الفنان الكوميدي الكبير بلاحة بن زيان”، مضيفة: “رحيله خسارة لعائلته الصغيرة والفنية وخسارة فادحة للثقافة الجزائرية، بما كان يمثله المغفور له من تمثيل عميق للحس الشعبي بعفويته الخلاقة وموهبته الأصيلة”, واستطردت في السياق ذاته, “كان بلاحة الذي عاشر كبار المسرح مثل عبد القادر علولة، واستأثر بإعجاب الجزائريات والجزائريين في مسلسل عاشور العاشر وحبهم، التجلي الرائع للعبقرية الفنية الجزائرية عبر سخائها، وقدرتها الباهرة على تحويل الفكاهة إلى متعة يرتقي من خلالها الوعي الجمالي للإنسان الجزائري البسيط”, وفي صدفة لافتة، تزامن وفاة الممثل بلاحة بن زيان في الليلة نفسها التي بثت فيها حلقة من سلسلة “عاشور العاشر” ليلة الأحد، تضمنت مشهداً يؤدي فيه الممثل بن زيان شخصية “النوري” ويسقط بسبب تعرّضه للتسمم,يعد الفقيد من أشهر الفنانين الكوميديين والممثلين المسرحيين في الجزائر, حيث تألق في أداء أدوار الفكاهة بالدراما والمسرح ما أكسبه جمهوراً واسعاً يتابع أخباره وأعماله كلما رأت النور على الشاشة,وخاض الراحل طيلة مسيرته الفنية تجارب مسرحية مهمة مع المسرح الجهوي لوهران ، برفقة كبار صناع المسرح الجزائري كعبد القادر علولة وسيراط بومدين، وعُرف عنه استدعاؤه للمقولات الشعبية في الأعمال المسرحية,كما قدم العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة أبرزها السلسلة الفكاهية الاجتماعية”السلطان عاشور العاشر “الذي تقمص فيه دور “النوري”،بالاضافة الى أعمال درامية أخرى من بينها” “عايش بالهف” الذي تم انتاجه عام 1992 و سلسلة” ناس ملاح سيتي” عام 2006 و مسلسل “يوميات الزربوط” سنة 2008, وسلسلة “جمعي فاميلي” 2008 و 2016 و “دار الجيران” عام 2013 .