بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم العالمي لموسيقى الجاز الذي يصادف 30 أبريل من كل عام, قدمت فنانة البوب والروك الجزائرية أمال زان حفلا افتراضيا لموسيقى الجاز” جازان” ,عرضته يوم أمس الجمعة جمعية” موزاييكا” الثقافية عبر قناتها الرسمية على منصة “يوتيوب” , وأبدعت أمال زان خلال هذا الحفل الفني الذي نظمته الجمعية الثقافية” موسيقى” بالتعاون مع معهد” غوتة” بالجزائر لمدة ساعة من الزمن في أداء باقة من المقطوعات الغنائية التي تمزج فيها بين مختلف الطبوع الموسيقية الأندلسية وايقاعات الجاز برفقة موسيقيين جزائريين مشهورين في مقدمتهم فيصل معلم على البيانو إلى جانب كل من نجيب قمورة وأرزقي بوزيد وكذا حفيظ عبد العزيز على الطبل,وتألقت أمال زان في أداء أغنيات ” كان يقلي” و”نجوم الليل” و” تهويدة بلاد الطيور” لجورج شيرينغ و”شكون نتا” لكاتبته أمال زان حول المقطوعة المشهورة “ليبر تانجو” لصاحبها أستور بيازولا و”عيد الحب المضحك” لريتشارد رودجرز ولورنز هارت و”آثار أقدام” لواين شورتر و”يليس يغورارن” لأمل زان وفيصل معلم و”أسيرام” لنور الدين بوتلة، بإيقاعات ثنائية وثلاثية مختلفة في جو من الارتجال, بدأ شغف أمان زان بالموسيقى في سن مبكرة , حيث انخرطت وهي في العاشرة من عمرها في الجمعية الثقافية للموسيقى الأندلسية “القيصرية” لمدينة شرشال ,حيث تعلمت العزف على ألة “كويثرة” على يد الشيخ عبد الجليل الغبريني , وعندما حصلت على شهادة الباكالوريا عام 2002, التحقت بالمدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران بالجزائر العاصمة , لكن لم تستطع التفرغ طويلا للدراسة وحدها, فحياتها كانت دائما مزيجا من العلوم والاأغام الأندلسية الراقية,وتمكنت سنة 2004 من الانضمام الى الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية تحت قيادة المايسترو زروق مقداد ثم الجوق الوطني الذي يقوده الأستاذ رشيد قرباص.
وفي عام 2013، توجت بجائزتي “أفضل أمل” و”وحي الأنثى”، قبل أن تطلق في 2015 انتاجات موسيقية جديدة من توقيعها من بينها “الوردة” و “تلاتة” مستمدة من التأليف القديم لموسيقى الملحون الكلاسيكية “تلاتة زهوة ومراحة”.