خطف فیلم” جزائرهم” للمخرجة الجزائریة الفلسطینیة الفرنسیة لینا سویلم جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد الذي أقيم حفل توزيع جوائزطبعته الحادية عشرمساء أمس الأحد في مكتبة “مالمو “المركزية مع اتباع الاجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي وباء كوفيد-19, وشهد حفل ختام هذا الحدث السينمائي العربي تتويج الفيلم التونسي المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي “الرجل الذي باع ظهره” لمخرجته كوثر بن هنية بجائزة أفضل فيلم روائي طويل, فيما حازالممثل الفلسطيني سليم ضو على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم” غزة مونامور” للأخوين طرزان و عرب ناصر , و كانت جائزة أفضل ممثلة من نصيب الممثلة المغربية نعيمة المشرقي عن دورها في فيلم” خريف التفاح” للمخرج المغربي محمد مفتكر ,بينما عادت جائزة أفضل اخراج للمخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي عن فيلمه” حد الطار” , وفيما يخص مسابقة الأفلام الروائية القصيرة, اقتنص الفيلم القصير” الهدية” للمخرجة
الفلسطينية فرح النابلسي جائزة أفضل فيلم قصير, فيما حصل الفيلمان “الست” للمخرجة السودانية سوزانا ميرغيني و “توك توك” للمخرج المصري محمد خضر مناصفة على تنويه خاص من المهرجان,وتشكلت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة من المخرجة الفلسطينية نجوى نجار، الممثلة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي، الباحثة السينمائية المغربية ليلى شرادي، الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، بالإضافة إلى كاتب السيناريو المصري تامر حبيب
أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فقد تألفت من المخرجة والمنتجة اللبنانية مانو نمّور، المخرجة والمنتجة المصرية ماجي أنور، الناقد الجزائري فيصل شيباني، الناقد البحريني طارق البحار، والممثل الإماراتي منصور الفيلي
وأضاء فعاليات الدورة ال11 لهذا الموعد السينمائي السنوي نحو 40 انتاجا سينمائيا يمثلون 23 بلدا مع اقتصار الحضور على المنظمين وبث الفعاليات للجمهور عبر الإنترنت بسبب الوضع الوبائي الذي يعيشه العالم,
للاشارة, تتناول المخرجة لینا سویلم في فیلمها «جزائرهم» الذي یعد أول تجاربها الوثائقیة الطویلة قصة جد ّ ها مبروك سویلم وجدتها عائشة اللذین تزوجا في قریة «لعوامر» الجزائریة عام 1952 دون معرفة مسبقة بینهما، ثم انتقلا للعیش في بلدة فرنسیة قدیمة تُدعى ثیرس،وأقاما فیها مدة 60 ً عام ُ ا، وقد قضى مبروك حیاته فیها منظّ فا في مصنع لصناعة السكاكین، بینما عاشت زوجته عائشة تحت كنف زوجها الذي لم تعرفه لكنها أنجبت منه عائلة، إلى أن قررا الانفصال بعد 62 ً عاما من الحیاة الزوجیة المشتركة, حیث تغوص المخرجة من خلال عدستها في ذاكرة المهاجرین الجزائرین الأوائل الى المدن الفرنسیة في القرون الوسطى و الصمت الذي فرضه المنفى على ذاكرة جیل كامل لجزائري فرنسا , كما تروي قصة طلاق جدیها بعد أكثر من60 عاما من الحیاة الزوجیة ,وهو انتاج “جزائري فرنسي سویسري فلسطیني مشترك”,