يضيء فيلم” جزائرهم” للمخرجة الجزائرية الفلسطينية الفرنسية لينا سويلم الشاشة الذهبية لمهرجان مالمو للسينما العربية الذي تقام فعالياته حاليا في السويد بمشاركة حوالي 40 انتاجا سينمائيا يمثلون 23 دولة حول العالم,ويشهد الحدث السينمائي الدولي هذا العام عرض 39 عملا سينمائيا بين 12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة و 17 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة مع اقتصار الحضور على المنظمين وبث الفعاليات للجمهور عبر الإنترنت، بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا, وتميز حفل افتتاح هذا الموعد السينمائي بعرض الفيلم التونسي المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بعنوان” الرجل الذي باع ظهره”من إخراج كوثر بن هنية وإنتاج مشترك بين تونس، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، السويد
وفي السياق ذاته , أعد المنظمون عروض سينمائية ضمن برنامج” عروض خاصة “ثمانية أفلام قصيرة من بينها فيلم” حار جاف صيفا” للمخرج شريف البنداريو “العين ماتعلاش على الحاجب” لتامر العشري و فيلم” هذه ليلتي” ليوسف نعمان وغيرها , بينما يزين الشاشة الكبيرة للمهرجان في نسختها الحادية عشر باقة من الأفلام الروائية الطويلة المختارة من بينها فيلم” 200 متر” للمخرج أمين نايفة وهو انتاجمشترك بين فلسطين و السويد وايطاليا و الأدرن, وفيلم “حظر تجول “لأمير رمسيس من مصر و الفيلم الفلسطيني” غزة مون أمور” من اخراج الشقيقان التوأم طرزان وعرب ناصر و انتاج مشتر بين فلسطين و فرنسا وألمانيا والبرتغال ,وفيلم “حد الطار” للمخرج عبد العززي الشلاحي من انتاج السعودية و الفيلم المغربي” خريف التفاح” للمخرج محمد مفتكر, ”وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بجانب فاطمة البنوي، كلاً من السيناريست تامر حبيب، الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، والباحثة السينمائية المغربية ليلى شرادي
و تسرد المخرجة لينا سويلم في فيلمها «جزائرهم» الذي يعد أول تجاربها الوثائقية الطويلة قصة جدّها مبروك سويلم وجدّتها عائشة اللذين تزوجا في قرية «لعوامر» الجزائرية عام 1952 دون معرفة مسبقة بينهما، ثم انتقلا للعيش في بلدة فرنسية قديمة تُدعى ثيرس، وأقاما فيها مدة 60 عامًا، وقد قضى مبروك حياته فيها مُنظّفا في مصنع لصناعة السكاكين، بينما عاشت زوجته عائشة تحت كنف زوجها الذي لم تعرفه لكنها أنجبت منه عائلة، إلى أن قررا الانفصال بعد 62 عامًا من الحياة الزوجية المشتركة, حيث تغوص المخرجة من خلال عدستها في ذاكرة المهاجرين الجزائرين الأوائل الى المدن الفرنسية في القرون الوسطى و الصمت الذي فرضه المنفى على ذاكرة جيل كامل لجزائري فرنسا , كما تروي قصة طلاق جديها بعد أكثر من60 عاما من الحياة الزوجية ,وهو انتاج “جزائري فرنسي سويسري فلسطيني مشترك”
للتذكير, انطلقت أولى فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية عام 2011 بهدف بناء الجسور بين الثقافة العربية والثقافات الغربية اعتماداً على السينما ، باعتبارها لغة بصرية عالمية.