أعيد يوم أمس الخميس فتح المقر القديم للمكتبة الوطنية الكائنة بشارع فرانز فانون بالجزائر العاصمة أمام القراء و الباحثين الجامعين بعد أشغال ترميم وتهيئة دامت أكثر من 3 سنوات, وفي كلمة ألقتها بمناسبة اعادة افتتاح هذا الفضاء الثقافي , قالت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة ان إعادة فتح المقر القديم للمكتبة الوطنية، باعتباره ” صرح تاريخي مهم ” يحمل رمزية عالية “كما أنه من “أعرق المكتبات في المنطقة”، بمثابة حدث من شأنه أن” يساهم في تجسيد فعل القراءة وتحيين فعل البحث العلمي وفعل للمقاومة والإحتفاء بالحياة”,وفي السياق ذاته, أشارت المسؤلة الأولى عن قطاع الثقافة في البلاد ان الجزائر”تمتلك شبكة من المكتبات الموزعة على المستوى الوطني لتعزيز المقروئية والبحث العلمي كما لديها خزائن من المخطوطات”, وأشرفت وزيرة الثقافة والفنون بهذه المناسبة على مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين المكتبة الوطنية الجزائرية و المكتبة الوطنية التاريخية الأوكرانية من طرف مدير المكتبة الوطنية الجزائرية منير بهادي و السفير الأوكراني بالجزائر مكسيم صبح التي تهدف تحديد إطار التعاون بين المكتبتين وكذا تسطير برامج عمل مشتركة وفق إرادة ثنائية في تطوير شراكة قائمة على المصالح المشتركة والتعاون في مجال المكتبات,وفي سياق ذي صلة,كشفت مليكة بن دودة عن ترسيم يوم 7 يونيو يوما وطنيا للكتاب والمكتبات و وهو التاريخ الذي يصادف إحراق الكتب والمخطوطات التي كانت تضمها مكتبة جامعة الجزائر من طرف المنظمة السرية للجيش الفرنسي يوم 7 جوان 1962, من ناحية ثانية, أكدت وزيرة الثقافة ان الطبعة ال25 من معرض الجزائر الدولي للكتاب، ستنظم في شهر نوفمبر المقبل من العام الحالي مع تمديد مدة التظاهرة و تسطير برنامج ثقافي و ملتقيات دولية تمنحه الأهمية و المكانة التي تليق به كحدث ثقافي دولي كبير”, وذلك بعد الغاء دورة 2020 بسبب جائحة كورونا”.