يعيش قصر الثقافة” مفدي زكريا” بالجزائرالعاصمة على ايقاعات معرض فني لبيع المنتوجات التقليدية والفنية تحت شعار” الديبلوماسية في خدمة الصناعة التقليدية” الذي أزيح الستارعن فعالياته يوم امس الخميس بحضور وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة ووزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي وعدد كبير من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي إلى جانب إطارات من عدة قطاعات وزارية,
وفي كلمته ألقاها بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة الفنية التي تشهد مشاركة 25 حرفي وحرفية يمثلون مختلف المناطق الجزائرية,أكد الأمين العام للوزارة رشيد شكيب قايد ان هذا المعرض الفني يعبر عن” إرادة وتصميم لترقية ودعم المنتجات التقليدية، والترويح لها لدى ممثلي الدول الصديقة اللذين سينقلون لا محالة الصورة الجميلة لموروثنا الثقافي الثري والمتنوع ويكتشفون إبداعات أنامل حرفيينا”, كما يشكل “فرصة مميزة لدى الزائر للتعرف عن قرب على جمال وروعة الأعمال والتحف الفنية التي أبدع الحرفيون في تصميمها”،
وفي السياق ذاته, أشارذات المسؤول في الوزارة ان هذه الأيام الفنية تعد “ثمرة تضافر الجهود والتنسيق” بين وزارات الشؤون الخارجية، الثقافة والفنون والسياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي وكذا الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية، و “قناعة بأهمية العمل الجماعي والتضامن” بغية ترقية الصناعة التقليدية كمورد للثروة والولوج إلى الأسواق العالمية في إطار ترقية الصادرات خارج المحروقات بما من شأنه الإسهام في التنمية الوطنية الشاملة,
كما تحدث السيد رشيد شكيب قايد عن “مواهب الحرفي الجزائري وقدراته الابداعية التي يستلهمها من خياله الخصب ومن تراثه الفني والثقافي العريق وانتمائه الحضاري المتنوع تنوع جغرافية بلدنا الشاسع”,
وبدوره, ثمن وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، هذه المبادرة التي تعطي حسب قوله “بعدا ملموسا للدبلوماسية الاقتصادية”، لافتا إلى أن مثل هذه التظاهرات “تشكل إحدى أدوات قطاعه لتثمين منتوجات الحرفيين والترويج لها”,
وأبرز في ذات الصدد، أن المعرض الذي يشارك فيه أزيد من 65 حرفية وحرفي يحمل أكثر من دلالة رمزية بحيث “يكرس من جهة لمكانة الحرفي كسفير لتقاليدينا وتراثنا الممتد عبر آلاف السنين، ويروج من جهة أخرى للصناعة التقليدية كواجهة مميزة للدبلوماسية الثقافية والاقتصادية لبلادنا”,
من جهة أخرى ,اعتبرالسيد بوغازي أن مرافقة الدبلوماسية “سيسمح بفتح أسواق دولية جديدة للصناعة التقليدية المحلية وتمكين الحرفيين من تصدير منتجاتهم بما يمكن من الترويج للجزائر كوجهة سياحية ويزيد نسبة تدفق السياح”، مذكرا ب”الإمكانيات الكبيرة التي كرستها الدولة لدعم الصناعة التقليدية وجعلها صناعة حقيقية عبر تعزيز التكوين،محاربة التقليد، وتنظيم وتنمية النشاطات”,
كما ثمن العديد من السفراء هذا المعرض الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية،و الذي من شأنه أن يعرف أكثر بحضارة وثقافة وتقليد الجزائر عبر دول العالم، حيث اعتبرها السفير والمنسق الدائم للأمم المتحدة بالجزائر وممثل الفاو، إيريك أوفرفست، فرصة للترويج للصناعة الحرفية الجزائرية والإبداعات التي تصنعها أنامل الحرفيين، كما أنها تعطي صورة عن الثقافة الجزائرية والتقاليد المتوارثة عبر العصور,
و تتواصل فعاليات هذا الصالون الخاص بالمنتوجات التقليدية الجزائرية الى غاية 28 مارس , حيث تم تخصيص اليوم الأول والثاني لزيارة رؤساء البعثات الدبلوماسية وأعضاء السلك الدبلوماسي وعقيلاتهم، بينما سيفتتح أبوابه أمام الجمهور بداية من يوم السبت 27 مارس الجاري,