يستقبل قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة صالون الجزائر للكتاب في طبعته الأولى التي أزيح الستار عن فعالياتها يوم أمس الخميس بتوافد قليل للجهمور أغلبهم من فئة الشباب, وأشرفت على حفل افتتاح هذه التظاهرة الأدبية الوطنية وزيرة الثقافة و الفنون مليكة بن دودة التي زارت العديد من أجنحة دور النشر الجزائرية المشاركة ,حيث تعرفت على أحدث اصداراتها الأدبية و الثقافية و اصغت لانشغالات الناشرين , وفي كلمة ألقتها بالمناسبة, قالت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة بالجزائر ان هذا الصالون بمثابة “عودة للكتاب بعد الجائحة التي استمرت لأكثر من سنة” داعية لاحترام البروتوكول الصحي باعتباره “شرط أساسي لدوام الصالون وغيره من الأنشطة الثقافية” كاشفة انه “ستكون هناك “معارض أخرى للكتاب مستقبلا في ولايات أخرى وبمرافقة من الوزارة”,وفي السياق ذاته,أقرت الوزيرة بأن قطاع الثقافة “فشل منذ سنوات في إيصال الكتاب إلى الناشئة والأطفال وتعويدهم عليه” مضيفة أن هناك “حاليا تفكير جاد وعميق في هذه المسائل من أجل خلق الحاجة للكتاب وخاصة لدى الأطفال”, ودور الشباب في الدفع بهذا المجال من خلال نوادي القراءة, وتشهد هذه الأيام الأدبية والفكرية التي تتواصل الى غاية 20 من مارس الجاري مشاركة “216 دار نشر و12 مؤسسة عمومية مختلفة تمثل مختلف ولايات الوطن, بالاضافة الى برمجة 24 فعالية بين ندوات و نقاشات و جلسات توقيع للكتب لحوالي 30 كاتبا ممن أصدروا كتاباتهم على حسابهم الخاص”, ويفتح الصالون أبوابه يوميا من ال 10 صباحا وإلى غاية ال 7 مساء, مع اتخاذ جميع الاجراءت الوقائية من فيروس كورونا المستجد ,حيث تم تحديد سن الدخول بـ “16 سنة فما فوق” وأعداد الحضور في القاعات بمعدل “شخص في كل ثلاثة أمتار” مع “توفير المطهر بهياكل الاستقبال” وكذا “التذكير دوريا بالإجراءات الوقائية عبر الإذاعة الداخلية” للجناح المركزي لاسيما الالتزام بارتداء القناع الواقي و التباعد الجسدي, وتهدف هذه التظاهرة الأدبية “بعث الحركية في المجال الثقافي بعد أزيد من عام من الشلل شبه التام الذي مس قطاع الكتاب بسبب جائحة كورونا” , وفق المنظمين.