أزيح الستار يوم أمس السبت عن أول “مكتبة في مقهى” بساحة عين الصياح بمدينة ميلة والتي أطلق عليها اسم الأديبة زكية علال ,حيث حضر حفل افتتاح هذه المكتبة مجموعة من الشخصيات الفنية والثقافية المحلية وأطر بقطاعات الثقافة والمهتمين بالشأن الثقافي المحلي باحدى المقاهي الخاصة في قلب مدينة ميلة, وتدخل هذه المبادرة الثقافية التي أشرفت عليها جمعية الشباب المثقف الجزائري بميلة ضمن سلسلة المقاهي الثقافية التي أطلقتها جمعية فسيلة ببرج بوعريريج, ووفقا لما أفاد به رئيس المكتب الولائي لجمعية الشباب المثقف الجزائري سمير غيشي, يعتبر هذا الفضاء الثقافي الجديد” مسعى لتغيير المشهد الثقافي المحلي عموما وفعل القراءة على وجه أخص” من خلال تقديم صورة جديدة وهي إتاحة هذا الفعل عبر المقاهي والأماكن العامة”, وأطلق على المكتبة اسم ابنة ولاية ميلة الأديبة زكية علال التي تحمل في رصيدها الأدبي العديد من الأعمال في القصة والرواية , بالاضافة الى اسهاماتها كناشطة في الحقل الثقافي المحلي وداعمة للعديد من المواهب الإبداعية في المدينة, وفي هذا السياق, عبرت الأديبة زكية علال عن سعادتها الغامرة لتسمية المكتبة باسمها معتبرة ذلك “تقليدا جديد” لتكريم الشخصيات والمبدعين و هم على قيد الحياة ما يزيدهم إصرارا على العطاء ومواصلة مسيرة الإبداع,كما تمنت اتاحة الكتاب بالمقاهي ليصبح” مشهد احتساء فنجان القهة مقرون بتصفح الكتاب وفعل القراءة عموما, مما سيمكن من ارساء فعلا حضاريا مع مرور الوقت” , ووقعت الأديبة زكية علال باقة من الأعمال الروائية على غرار رواية”رسائل تتحدى النار والحصار “وقصة شرايين عارية” ورواية” عائدون الى القبر” وغيرها, وتوجت انتاجاتها الأدبية بالعديد من الجوائز المحلية والوطنية.