كشفت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة عن مجموعة من القرارات الاستعجالية اتخذتها وزارتها لفائدة الموقعين الأثرييين لامبيز (تازولت) و تيمقاد, وذلك على هامش اليوم الثاني من زيارتها لولاية باتنة, وفي هذا الصدد,أعلنت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر بان أول قرار اتخذه قطاعها يتمثل في “استحداث متحف بمدينة تازولت يليق باللقى الأثرية الموجودة بهذه المنطقة الهامة” فيما يتجلى القرار الثاني في “الشروع فورا في عملية جرد اللقى الأثرية بموقع تيمقاد حيث سيلتحق فريق عمل خاص بهذا الموقع للمساهمة في العملية”, وأفادت وزيرة الثقافة أن أول قرار خاص بحماية موقع لامبيز الذي يعد حسب الشروح المقدمة لها, أكبر موقع أثري في الجزائر, باعتباره يمتد على مساحة تفوق 87 هكتارا, هو”القيام بجرد حقيقي لكل اللقى و الممتلكات الثقافية الموجودة فيه”
من جهة ثانية,دعت السيدة مليكة بن دودة الى تثمين الموقع الأثري بمدينة تيمقاد بما فيه المتحف المخصص للفسيفساء من خلال مبادرة بعض المؤسسات الناشئة بالتنسيق مع الديوان الوطني لاستغلال الممتلكات الثقافية المحمية, الذين قدموا بعين المكان, تطبيقا لزيارات افتراضية للمواقع الأثرية عبر الهاتف النقال, يسمح بتقديم معلومات إرشادية عنها للزائر الذي يقدم مقابلا عن هذه الخدمة, وذلك في اطار “استغلال التراث الأثري للمحافظة عليه من خلال استغلال هذه المداخيل لجعله يحمي نفسه بنفسه بالاعتماد على مداخيله الخاصة فلا يشكل بذلك عبئا على الدولة”, وقامت الوزيرة برفقة والي باتنة توفيق مزهود بزيارة و معاينة متحف لامبيز بتازولت الذي استغل منذ الفترة الرومانية كمكان لحفظ اللقى الأثرية و تلقت شروحات مطولة حول محتوياته, سواء في الساحة أو قاعة العرض التي توجد بها قطع من الفسيفساء النادرة في العالم و منها “حورية ربة الماء” النادرة و النفيسة, إذ تتشكل قطعها الفسيفسائية من عجينة الزجاج و الرخام, كما حرصت على معاينة متحف الفسفساء بتيمقاد وموقعها الأثري,
وفي موضوع منفصل,أعلنت وزيرة الثقافة الجزائرية لوكالة الأنباء الجزائرية ان قطاعها يعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل استرجاع قاعات السينما بغية منحها للشركات المصغرة المنشاة من طرف فنانين حاملين لمشاريع في هذا الميدان, وذلك على هامش تدشينها لقاعة سينماتيك الاوراس الكائنة وسط المدينة بعد ترميمها .و في هذا السياق , أشارت مليكة بن دودة ان “هذه العملية تهدف الى بعث صناعة السينما في الجزائر وهذا وفق دفاتر شروط محددة يستوجب احترامها من طرف أصحاب هذه الشركات واستغلال قاعات السينما بطريقة تمكن من بعث الفيلم وطنيا”,وفي سياق أخر, أشرفت الوزيرة على اطلاق تسميات على عدد من المؤسسات الثقافية منها اسم المفكر حمودة بن ساعي (1902 -1998) على المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ورمز الأغنية الشاوية عيسى جرموني (1885- 1946 ) على المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي والنحات محمد دماغ على المدرسة الجهوية للفنون الجميلة و كذا الجامعي والباحث المسرحي الدكتور صالح لمباركية (2015-1948)على المسرح الجهوي لباتنة, وعلى جانب أخر, أكدت وزيرة الثقافة والفنون خلال اشرافها على تكريم بعض الفنانين الذين ساهموا في اثراء الساحة الفنية و الثقافية بالمسرح الجهوي بعاصمة الأوراس ان هذه المؤسسة الثقافية سيتم تصنيفها ضمن التراث الوطني وذلك بعد حل بعض المشاكل فيه المتلقة بالترممي, وأنهت مليكة بن دودة زيارتها للولاية التي دامت يومين بمعاينة مقر أقدم مكتبة خاصة بمدينة باتنة التي فتحت أبوابها لعشاق المطالعة بعد الإستقلال ومازالت تؤدي مهامها اتجاه القراء الى غاية اليوم , بالاضافة الى لقاء الإطارات المسؤولة على المصالح بالمؤسسات الثقافية التابعة لوصاية وزارة الثقافة والفنون بالولاية.