أعلنت وسائل اعلامية لينانية اليوم اليوم الاثنين عن رحيل الموسيقار و الفنان اللبناني الكبير الياس الرحباني عن عالمنا عن عمر يناهز 83 عاما ,متأثرا باصابته بفيروس كورونا المستجد قبل أسبوع , بعد رحلة فنية حافلة بعدد من الأعمال الخالدة في ذاكرة و وجدان عشاق الفن العربي الراقي,
ولد الموسيقار الياس الرحباني عام 1938, في محافظة جبل لبنان، وهو الشقيق الأصغر للأخوين الراحلين عاصي ومنصور الرحباني وشكلا الى جانب أخويه والمطربة الكبيرة فيروز حالة فنية استثنائية في التلفزيون و المسرح والموسيقى في لبناني , حيث نجحوا في حفر أسمائهم من ذهب بمسار فني متنوع وفريد يمزج بين التلحين والتوزيع وكتابة الأغاني والغناء ,ودرس إلياس الرحباني الموسيقى في الأكاديمية اللبنانية والمعهد الموسيقي، وهو في مقتبل العمر، كما تلقى دروسا على يد أساتذة فرنسيين لمدة تقارب 10 أعوام, وقدم طيلة رحلته الفنية ألحان لأكثر من 2500 أغنية ومعزوفة , 2000 منها عربية، وألف موسيقى تصويرية لـ25 فيلما لكبار الفنانين العرب , فيما شكلت الأغاني التي لحنها وكتبها للسيدة فيروز بصمة في الذاكرة اللبنانية منها: “يا لور حبك، الأوضة المنسية، معك، يا طير الوروار، بيني وبينك، جينا الدار، قتلوني عيونا السود، يا اخوان، منقول خلصنا، ياي ياي يا ناسيني، كان الزمان، كان عنا طاحون”,وقد توج الراحل بكثير من الجوائز الدولية المرموقة مثل “جائزة روستوك” الألمانية، وجوائز أخرى في كل من البرازيل وبلغاريا وبريطانيا واليونان,
أسس الياس الرحباني الموجة العالمية للموسيقى والأغاني الفرنسية والإنكليزية بأصوات فنانين لبنانيين، بعد إنتاجه لعدد من الحلقات في إذاعة BBC القسم العربي، فقدم برنامجاً من 13 حلقة بعنوان “صياد الحلوين”، وانتقل إلى إذاعة لبنان في بداية انطلاقتها، عمل مخرجاً ومستشاراً موسيقياً طوال عشر سنوات، بين عامي 1962 و1972، وأيضا كمنتج موسيقي لدى شركات منتجة للأسطوانات، ثم غادر لبنان عام 1976 بسبب الحرب، لكنه عاد واستقر في لبنان وافتتح استوديو خاصاً به في منطقة النقاش في المتن الشمالي عام 1990 بتقنيات عالية، ويتم فيه تسجيل جميع الألحان والأغاني لجميع الفنانين