خطف فيروس كورونا القاتل اليوم الخميس الفنان المغربي القدير محمود الادريسي عن عمر يناهز يناهز 72 عاما , حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل قليل نتيجة مضاعفات كوفيد-19,و كان الفنان الراحل قد دخل مطلع الأسبوع الجاري إلى إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، إثر تدهور حالته الصحية بسبب اصابته بعدوى كورونا, ويعتبر الفنان محمود الإدريسي، المزداد سنة 1948 بمدينة الرباط، أحد رموز الأغنية المغربية, قدم أولى تجاربه الغنائية عام 1964 خلال احدى حفلات المعهد ,حيث سنحت له الفرصة لأول مرة للغناء أمام الجمهور ,حيث تألق أنذاك في أداء موشح” ياليل طل”, وفي السبعينات كانت للراحل العديد من الجولات الفنية قادته للمشرق والمغرب، حيث تعامل مع العديد من الفنانين نذكر منهم خصوصا محمد الموجي الذي لحن له أغنيتين، والعديد من الملحنين الآخرين من ليبيا والكويت والعراق. ثم وفي فترة الثمانينات، بدأ محمود في تلحين أغانيه بنفسه وأمضى الراحل الإدريسي رفقة المجموعة الصوتية للفرقة الوطنية 11 عاما، غنى فيهم خلف أشهر المطربين أمثال محمد فويتح، وعبد الوهاب الدكالي
وأثرى الفقيد الخزانة الفنية المغربية، طوال مسيرته الفنية بمقطوعات غنائية رائعة من بينها « ساعة سعيدة »، و »اصبر يا قلبي »، و »محال ينساك البال » و »عيشي يا بلادي »، و ” و” يبكي الحمام وغيرها, بالاضافة الى تعاونه مع عمالقة الأغنية المغربية على غرار لطيفة رأفت في أغنية “الحمد له”و” نعمية سميح”في شكون يعمر هذا الدرا” و” والبشير عبدو في “الدنيا بخير” وغيرها وقد شغل الفقيد إلى آخر لحظات حياته منصب الأمين العام لنقابة الحرة للموسيقين المغاربة، قبل أن يصاب بفيروس كورونا، والذي وضع حدا لحياة واحد من أبرز عمالقة الأغنية المغربية