أعلن رئيس مصلحة الاتصال و التنشيط بالمتحف الوطني العمومي”باردو” تيجدام خليفة ان هذا الفضاء الثقافي بالعاصمة سيعرض المجموعة المتحفية الجنائزية لملكة الطوارق تينهينان قبل نهاية العام الحالي 2020,وذلك بعد أشهر من اغلاق أبوابه أمام الزوار بسبب جائحة كورونا,ووفقا لما أفاد به ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية فان متحف”باردو” سيعرض الهيكل العظمي لتينهينان ومجوهراتها وأوانيها الخاصة بالطقوس الجنائزية، حيث يعود آخر عرض لهذا المعلم لعام 2006 تاريخ انطلاق أشغال الترميم بالمتحف,وكشف رئيس مصلحة الاتصال والتنشيط بذات المؤسسة الثقافية ان سبب عدم عرض هذه التحف الفنية لملكة الطوارق في هذا الموقع الأثري الى غاية اليوم يعود الى “غياب الوسائل التقنية الملائمة من تقنيات عرض حديثة تناسب هذا المعلم الأثري بالغ الأهمية” ,وكان “باردو”(المتحف الوطني العمومي لما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا) قد قرر فتح أبوابه أمام الزوار مؤخرا وذلك بعد حوالي ستة أشهر من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا,حيث اعتمدت ادراة المتحف العديد من الاجراءات الاحترزاية للوقائة من انتشار الوباء على غرار تقليص الزيارات من خلال منع وفود الطلبة وتلاميذ المدارس وفرض الارتداء الاجباري للكمامات والقيام بالتهوية الطبيعية للأماكن وكذا التنظيف واستعمال المحلول المطهر وقياس درجات الحرارة عند الدخول بالإضافة إلى الاستعانة بمسّاحات الأحذية والملصقات المذكرة بتدابير الوقاية،حسبما أوضحه ذات المتحدث , مضيفا ان أعداد الزوار حاليا “لا تزال متواضعة” مقارنة بما كانت عليه قبل الإغلاق شهر مارس الماضي و”أغلبهم من العاصمة”,وفي سياق متصل, أشار ذات المتحدث ان ادارة المتحف استغلت فترة الحجر الصحي في ترميم بنايات المتحف وتنظيم زيارات افتراضية لمعارضه الدائمة والغير دائمة وورشات بيداغوجية افتراضية لصالح الأطفال عبر صفحة المتحف على موقع التواصل فايسبوك وموقعه الالكتروني,تجدر الاشارة هنا الى ان الهيكل العظمي لتينهينان ومجوهراتها يعود إلى القرن الرابع ميلادي، غير أنه لم يتم اكتشاف موقع دفنها إلا في عام 1925 من طرف بعثة فرنسية أمريكية مشتركة في “أباليسا” بالأهقار بولاية تمنراست (أقصى جنوب الجزائر), حيث تم العثور بجانب الهيكل الخاص بالملكة على مجموعة نادرة من التحف الثمينة والمجوهرات نقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 5 سنوات لتعود إلى الجزائر وتعرض بمتحف “باردو” إلى غاية 2006.