انتقل الى عفو الله ورحمته الممثل المسرحي الكبير المغربي عبد الجبار الوزير أمس الاربعاء عن عمر يناهز 92 عاما بعد صراع طويل مع مرض السكري وأمراض الشيخوخة,تاركا خلفه ارثا فنيا حافلا بالانجازات في المسرح والتلفزيون والسينما, ولفظ الراحل أنفاسه الاخيرة في احد المستشفيات بمدينة مراكش , التي تواجد بها خلال الأيام الأخيرة بعد اصابته بمضاعفات بسبب مرض السكري, وحرص عدد من النجوم المغاربة على نعي الراحل بكلمات مؤثرة معبرين عن حزنهم لفقدان واحدا من أهم وجوه البهجة على الساحة الفنية المغربية من بينهم سعد لمجرد وعبد الله فركوس و حاتم عمور و محمد الشوبي واخرون
رأى الراحل عبد الجبار الوزير النورفي المدينة الحمراء وعاصمة البهجة مراكش سنة 1932، وهو من الشخصيات الفنية البارزة التي صنعت جزءاً من السجل الفني للمغرب ورسخت في عقول كل المغاربة, كانت بدياته الفنية في أربعينيات القرن الماضي مع فرقة “الأطلس” وتحديداً مسرحية حملت عنوان” الفاطمي والضاوية” وتعرضت للمنع لأزيد من 3 سنوات من طرف الاستعمار الفرنسي قبل الترخيص لها, ثم انتقل الراحل فيما بعد إلى المقاومة الوطنية عقب نفي الملك المغربي الراحل محمد الخامس، واعتقلته سلطات الحماية، وقضى فترة اعتقال بسجن لعلو بالرباط، وبعد الاستقلال اشتغل الوزير كجندي لمدة أربع سنوات، قبل أن يقرر التفرغ نهائياً للتمثيل والفن
و عاش عبد الجبار الوزير أكثر من 60 سنة في عالم الفن، حيث تألق في العديد من الأعمال المسرحية، والمسلسلات التلفزية والإذاعية وشارك في العديد من الأفلام والإعلانات المغربية,من بينها مسرحية “الحراز” (1968)، وفيلم “حلاق درب الفقراء” (1982)، والسلسلة الكوميدية “دار الورثة” (2010)، وفيلم “ولد مو” (2009) وغيرها،. .