في تحد كبير للقيم الإعلامية، استمر مدير الأخبار في قناة “روسيا اليوم” الوجه التسويقي للكريملين الروسي بالمملكة المتحدة في نشر تعليقات معادية للإسلام والمسلمين، معتبرا أن الدين الاسلامي “فاسد من الداخل”، حيث قام بإعادة نشر صورة تشير إلى أن متبعي هذه الديانة السماوية يميلون إلى قتل أبنائهم حيث علق على الصورة قائلا :” لا فرق بين الاسلام والنازية”..
ونشر مقع “بزفيد” الأمريكي عدد من الرسائل التي حصلت عليها قال فيها أندرو ريني مدير مكتب القناة أن زعيم الحزب العمال البريطاني جيريمي كوربين هو ليس أكثر من شيوعي لعين من مؤيدي الجيس الجمهوري الأيرلندي، وأنه مليونير يساري يؤكد أن اليساريين الليبراليين ليس سوى أغبياء الذي يرحبون باللاجئين في بريطانيا، لكنهم سيكونون أول من يهددون بذبحهم بإسم الجهاد.
من جهته قال المتحدث بإسم القناة الروسية أن الإدارة والقناة لا تسمحان باستخدام خطاب الكراهية، وأنها قامت بالتنبيه على ريني بأن يقوم بمسح هذا النوع من التغريدات من على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي لم يتضح أن تكون القناة قد قامت بأية تحركات ضد ذلك.
ريني الذي يصف نفسه بأنه مدير الإنطلاق لقناة روسيا اليوم ببريطانيا، قال في أكثر من مرة أن الناس الذين لديهم توجهات يسارية يجب أن يقتلوا لأنهم أشخاص بلا قيمة، كما سبق له أن قال أنه يرغم في القيام بلكم وجه صادق خان، رئيس بلدية لندن لأنه قام ببناء طريق سريع للدراجات من أجل إعطاء المال إلى أصدقائه المسلمين.
وكانت رغبة القناة في التعاقد مع المذيعة اليمينية المؤيدة لترامب كيتي هوبكنز قد أثار الكثير من المخاوف، حيث تحدث موظفون داخل القناة عن انقاسامات عميقة في غرفة الأخبار بين الموظفين اليساريين والإدارة التي أصبحت تسير نحو تبني الحركات الشعبوية كانتخاب دونالد ترامب واستفتاء بريكست.
وقالت القناة الروسية الداعمة لفلاديمير بوتين في بيان لها :” لا تتسامح مع خطاب الكراهية من أي نوع. والموظف المعني تم توبيخه بعدما علمت الإدارة بالأمر، وتم إغلاق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به”، لكن رغم ذلك أبدى عدد من الموظفين عدم رضاهم عن الطريقة التي تتصرف بها القناة داخلية.
وقال أحد الموظفين في تدوينة له: ” الأمر الذي أقلق الموظفين منذ فترة هو وجهات نظر مدير الأخبار أندي ريني المتطرفة والمعادية للإسلام. وقد رُفعت ضده العديد من الشكاوى خاصة من الموظفين المسلمين، لكن لم تقم الإدارة باتخاذ أي إجراء. حقيقة أن يتم التسامح مع هذه الآراء مقلق للغاية.
قامت القناة بحذف حسابات ريني على مواقع التواصل الاجتماعي، أو القيام بتعديل بعض خصائصها لتصبح خاصة، وذلك بعد منذ علمها إدارة القناة بالمنشورات المسيئة في وقت سابق.