هل ستنجذب الجزائر وإسبانيا إلى الصراع الإقليمي الناشئ في البحر الأبيض المتوسط بين تركيا واليونان ومصر وقبرص على غاز المتوسط ؟؟؟ بحيث يعتقد الخبراء الإسبان أن الجزائر هي التي بدأت التصعيد الحالي قبالة جزر البليار بإعلانها ضم مساحات واسعة من البحر إلى منطقتها الاقتصادية الخالصة وهي الأراضي التي يعترف المجتمع الدولي بأنها تابعة لنفوذ الإسبان حسب زعمهم.
وقد بدأت بوادر هذه الأزمة بالظهور على السطح بعدما تم تسريب أخبار مفادها أن هناك حقل ضخم من غاز قبالة سواحل الجزائر يمتد طوله من عنابة إلى مستغانم وعرضه يصل إلى الحدود البحرية بين الجزائر وإسبانيا وبسبب هذه الحدود البحرية بين البلدين أعلنت وزيرة خارجية مدريد أرانتشا عونثاليس لايا أن إسبانيا في خلاف على الحدود البحرية التي أقرتها الجزائر بطريقة أحادية الجانب لما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة وعبرت علانية عن رفضها للخارطة التي وضعتها الجزائر لحدود هذه المنطقة بشكل أحادي لافتة إلى أنها ستزور الجزائر قريبا دون إعطاء موعد محدد للزيارة لكي تضع النقط على الحروف وشددت المسؤولة الإسبانية على إن الجزائر مددت بطريقة أحادية الجانب حدود المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة موضحة أن الحدود الجديدة صارت تلامس تقريبا أرخبيل جزر الباليار مشيرة إلى أن مدريد عبرت عن معارضتها لما أقدمت عليه الجزائر وأن لإسبانيا الحق في أن ترد على تجاوزات الجزائر بالطريقة التي تقتديها الظروف.