بعدما قرر مندوب الجنرالات عبد المجيد تبون إعلان يوم 22 فبراير من كل سنة يوما وطنيا من أجل الديمقراطية قام بتطويق العاصمة على طريقة المستعمر الفرنسي بحيث اصبح الوصول للعاصمة أمرًا صعبًا للغاية من جميع الجهات نظرًا لتقليص الممرات لمنع المتظاهرين من الولايات الأخرى للوصول العاصمة من أجل المشاركة في مسيرة الجمعة 21 فبراير 2020 بحيث تنتشر عناصر الدرك الوطني على مداخل العاصمة من كل الجهات للبحث الدقيق مع جميع المركبات القادمة إلى العاصمة….
ومن الواضح أنهم يبحثون عن أي علامة من شأنها أن تظهر أن “الرحلة” مرتبطة بمظاهرة الغد الجمعة ليتم منع أصحاب الرحلة من دخول العاصمة هذا ما اسفر عنه اختناقات مرورية ضخمة على بعد عدة كيلومترات من العاصمة فجميع الطرق السريعة المؤدية من ولايات الشرق والغرب من البلاد باتجاه الجزائر محجوبة بواسطة الحواجز الأمنية المقامة بالإضافة إلى ذلك تم إغلاق نفق البويرة T2في اتجاه الولايات من الشرق إلى الجزائر العاصمة منذ منتصف ليل أمس ولن يعاد فتحه حتى مساء يوم السبت 22 فبراير كل هذا يكشف عن استمرارية استراتيجية القمع من صانعي القرار والحد من حرية تنقل الجزائريين مما يتناقض مع خطب عبد المجيد تبون الذي لم يتوقف عن الثناء على الحراك منذ تنصيبه.