في قمة الضحك على الذقون وعد دمية الجنرالات عبد المجيد تبون باسترجاع كرامة الموتى والشهداء الجزائريين عبر إعادة ذاكرة ورفات الشهداء من فرنسا يا ملك الكوكايين بالله عليك أين كرامة الأحياء في الجزائر ونظام الجنرالات لم يجد طريقة من طرائق إذلال و احتقار الشعب إلا و اتخذها سبيلاً لاستهداف المواطن في معاشه وأمنه و استقراره شهدنا تدافع الناس وتزاحمهم في بوابات البريد وشبابيك أجهزة الصرف الآلي للنقود و تراصهم في طوابير وصفوف مهينة و حاطة من إنسانيتهم من اجل الحليب والبطاطس مما جعلنا نطرح تساؤلاً واستفهاماً ملحاً وهو: أين ذهبت كرامة الإنسان الجزائري ؟…
في العالم أغلب الدول البترولية شعوبها تعيش الرفاهية إلا في الجزائر المواطنون بجميع صفاتهم وباختلاف سحناتهم وتنوع انتماءاتهم الجغرافية يعيشون في الفقر والذل والخنوع بسبب الخوف وعبودية الجنرالات فأضرار هذا التردي الذي أحاط بالشعب جراء بطش عصابة الجنرالات سببه واحد من اهم العوامل التي جعلت هذه الكتل السكانية الجزائرية الكبيرة من الآدميين تخفق في أن تتخلص من هذه البطانة الفاسدة التي تتحكم بها وبمصيرها وتحكمها بمنهج الحديد والنار هو الانقسام المجتمعي الداخلي على الأساس القبلي و الجهوي واصطفاف النخب السياسية الحاكمة وتضامنها مع هذا الاتجاه الكارثي حيث قام النظام باستثمار هذا الاصطفاف الجهوي في تمديد عمره واستمراريته وذلك بممارسة الإرهاب و تخويف المواطنون وتحذيرهم من ذلك التغيير القادم الذي سيطيح بديكتاتورية عصابة الجنرالات.