رفض الاتحاد الأوروبي أجزاء من الخطة الأمريكية الجديدة للسلام في الشرق الأوسط قائلا إن الخطة تخالف “المعايير المتفق عليها دوليا” وإن ضم إسرائيل لأي أرض فلسطينية سيبقى محل نزاع ورحبت إسرائيل بشدة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي بينما رفضها الفلسطينيون صراحة وتقدم الخطة لإسرائيل معظم ما سعت من أجله خلال عقود من الصراع بما في ذلك جميع الأراضي الفلسطينية التي أقامت عليها مستوطناتها.
وفي الأسبوع الماضي قال الاتحاد الأوروبي الذي يقضي في الغالب وقتا لإبداء رأيه في التطورات الدولية لاحتياجه لإجماع الدول الأعضاء فيه وعددها 27 دولة إنه يحتاج لدراسة خطة ترامب قبل أن يحكم عليها. وأعلن الاتحاد الأوروبي موقفه من الخطة الثلاثاء في بيان أصدره مسؤول السياسة الخارجية في التكتل الأوروبي خوسيب بوريل وقال بوريل في البيان “لإقامة سلام عادل ودائم لا بد من حسم قضايا الوضع النهائي الباقية دون حل عبر مفاوضات مباشرة بين كلا الطرفين” مشيرا إلى أن من بين تلك القضايا التي لا تزال محل نزاع حدود الدولة الفلسطينية والوضع النهائي للقدس ومضى بوريل قائلا المبادرة الأمريكية كما تم الإعلان عنها يوم 28 يناير كانون الثاني تبعد عن تلك المعايير المعترف بها دوليا وأضاف لا يمكن لأي خطوات باتجاه الضم إذا نُفذت أن تمر دون منازع وتميل سياسة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط إلى الحذر لأن التكتل الأوروبي يضم دولا تختلف درجات تعاطفها مع الفلسطينيين وإسرائيل.