بسب المشروع اقتصادي عملاق مشترك بين روسيا وتركيا لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا خفضت الدول الأوروبية من الطلب على الغاز الجزائري إلى النصف حيث اختار عملاء الجزائر تنويع إمداداتهم من أجل أن يكونوا أقل اعتمادًا على الغاز الجزائري خاصة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال وفقًا لدراسة أجرتها إنترفاكسنيرجي مشاكل في إعادة التفاوض على عقود الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل و من المقرر أن تنتهي سبعة من هذه العقود بنهاية عام 2024 بسبب انخفاض سعر الغاز الروسي وجودته العالية…
وقد أقر خبراء في مجال المحروقات أن الدولة الأوربية تتجه إلى الاستغناء على الغاز الجزائري في أفق 2025 حسب الدراسة المذكورة وأن وضع صادرات الغاز الجزائرية سوف تتدهور وتقول شركة إنترفاكسينيري: “الانخفاض الحاد في صادرات أنابيب الغاز الجزائرية للمشترين الأوروبيين سترتفع حيث فشلت الجزائر في إقناع ناتورجي وإيني وإينيل وغالب إنيرجيا وإديسون وإنجي بتوقيع عقود طويلة الأجل خلال المفاوضات وفيما يتعلق بحجم الغاز المراد تصديره خفضت إيني حجمه 9 مليارات متر مكعب في حين خفضت إينيل وإديسون التزاماتهما التعاقدية إلى النصف أما بالنسبة لعقود توتال الثلاثة الرئيسية فإنها تنتهي في نهاية عام 2020 دون مفاوضات مع المجموعة المتقدمة ويشير الموقع المتخصص في الهيدروكربونات إلى أن شحنات خطوط الأنابيب من الجزائر إلى أوروبا قد شهدت انخفاضًا بحوالي 35 ٪ عام 2019 وأشار إلى أن الصادرات إلى إيطاليا وإسبانيا انخفضت أيضا بنسبة 38.5 ٪ و 31 ٪ على التوالي في العام السابق ويضيف هذا الوضع صعوبات كبيرة سيعرفها الاقتصاد الجزائري الذي يعتمد حصرياً على صادراته من المواد الهيدروكربونية وذلك بسبب المنافسة شديدة من البلدان المصدرة للغاز مثل روسيا التي تكسب المزيد والمزيد من حصص السوق بفضل سياستها القوية في هذا المجال واحتياطاتها الخيالية وسعرها المنخفض بمقارنة مع جميع الدول.