لم تعُد قوة الفيسبوك تكمُن فحسب في عدد مستخدميه النشطين الذي يصل إلى مليار و 600 مليون مستخدمٍ تقريبًا بل في قدرتهم على الهروب منه أو بالأحرى عجزهم عن الهروب من المنصات التي طوَّرها أو استحوذ عليها مثل إنستجرام و واتساب. وفي سياق الاستحواذ على كل شيء من جهتها صرحت نيكول سيل واحده من مؤسسي تطبيق Snapchatان آخر شيء قد تفكر به هو بيع التطبيق لفيسبوك و وصفت عرض 3 مليارات من فيسبوك أنه تافه لأن التطبيق يساوى أكثر من ذلك. و شددت على قوة تطبيق Snapchat بل و وصفته انه يقف على صف واحد مع فيسبوك بل و ينافسه أيضاً.
وفي ايطار الاستحواذ على كل شيء ومنافسة الشركات الاخرى. يجني موقع لينكد معظم إيراداته من الباحثين عن عمل و مسؤولي التوظيف الذين يدفعون رسوما شهرية نظير نشر السير الذاتية والتواصل مع الآخرين من خلال موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالأعمال ومن هنا بدا موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي في اختبار خاصية ستسمح للمشرفين على الصفحات فيه الإعلان عن وظائف شاغرة وتلقي طلبات توظيف من مرشحين في خطوة قد تنافس موقع لينكد إن الإلكتروني.
إن إضافة هذه الخاصية تعني أن الشركات يمكنها أن تزيد عدد زوار صفحاتها من خلال دفع المال لفيسبوك حتى ينشر إعلاناتها عن الوظائف أمام عدد أكبر من المرشحين وبهذه الخطوة ربما الكثير من المواقع التي تلعب دور الوسيط ستعلن افلاسها.