في الآونة الأخيرة تحولت المدافئ إلى إحدى الوسائل التي تؤدي إلى وفاة المواطنين في الجزائر ففي كل موسم شتاء خصوصا بولايات الهضاب العليا التي تشهد موجة برد قارس بشكل يؤدي إلى ارتفاع معدل استعمال المدافئ وقد نبّه الملازم أول بن أمزال زهير المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية إلى خطوة ظاهرة الاختناقات بسبب ما أسماه “أخطاء وقائية” يقع فيها المواطنين…
فخلال الـ 24 ساعة الأخيرة سجلت مصالح الحماية المدنية وفاة امرأتان بحي الريم بلدية عنابة لاستنشاقهما غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة المنزل بينما تم إسعاف 14 شخصًا في كل من ولايات قسنطينة ميلة برج بوعريرج والبليدة كما أن 30 شخصا لقو حتفهم وذلك بسبب الاختناق بغاز أحادي الكربون المتسرب من أجهزة التدفئة وتسخين الماء منذ بداية شهر جانفي حيث شهد العام الماضي وفاة 145 شخصا وإنقاذ 2000 آخرين إذ أوضح مدير الإعلام بالمديرية العامة فاروق بن عاشور بأنه تم إنقاذ أزيد من 270 شخص من الموت بسبب الاختناقات وأوضح العقيد عاشور أن سبب الحوادث المتكررة ناتج عن تسرب هذه المادة السامة وان ارتفاع الأرقام يأتي بالرغم من الحملات التوعوية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية .
