بكل حزن وأسى سيذكر التاريخ أن شعب الجزائر خرج لـ 9 اشهر من اجل لا شيء ما وقع صراحة أجاب على الكثير من الأسئلة التي كانت في داخلي منها لماذا استعمرتنا تركيا لقرون رغم ما كان يفعله الجنود الانكشاريين من جرائم ولماذا استعمرتنا فرنسا لقرن ونصف رغم مجازر جنودها اليوم عرفت الإجابة نحن شعب “فوووووور في تشراغ الفم ” نعم اليوم يتأكد بالملموس أن حلم الشباب الجزائري في التغيير العميق قد تبخر فلا الشعب الجزائري أخذ فرصته كاملة في الدفاع عن مطالبه إلى الآخر ولا الذين اغتصبوا منه هذا الحق حققوا الإصلاح الذي وعدوا به.
نظام الجنرالات سیكون واھم إذا ظن أن مهزلة الانتخابات ستمتص الاحتقان الاجتماعي الذي یعیشه الجزائريون فما تعده الحكومة ھي إجراءات أكبر من أن یتم تسكینھا بخطوة كھذه فهذه الإنتفاضة ليست كغيرها من الإنتفاضات السابقة من ناحية شكل الحراك الذي اتسم بالاستقلالية والأعداد الهائلة للمشاركين والمشاركات وحالة رفض المتظاهرين للأحزاب المشاركة بالعملية السياسية وإصرارهم بأي ثمن على تحقيق مطالبهم الاجتماعية والسياسية بما فيه التغيير الجذري للنظام السياسي في الجزائر وبدلاً من أن تستجيب الفئات الحاكمة إلى المطالب المحقة للمتظاهرين اطلقت مسرحية الانتخابات وجرى إعتقال المئات دون أي مصوغ قانوني ولا يعرف مصير الغالبية منهم لحد الآن لقد أدت التصرفات غير المسؤولة للنظام الجنرالات إلى رفع سقف مطالب الجماهير وأصبحت لا تكتفي ببعض الإصلاحات الترقيعية إنما صار مطلبها الآني إلغاء النظام الجنرالات بالكامل وإحلال مبدأ المواطنة محله في دولة ديمقراطية مدنية دون وصاية أجنبية أي كان شكلها ويجب أن يشتد إصرار الجماهير برفع شعارات ذات دلالات موضوعية أهمها شعار إسقاط نظام الجنرالات وصياغة دستور جديد واستبدال كافة اللجان والهيئات المنتمية إليه لكي تتحول المظاهرات المطلبية إلى ثورة تحررية.