اعترفت زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي باستخدام قوات بلادها “قوة مفرطة” في التعامل مع مسلميّ ولاية أراكان (راخين) وجاء ذلك في إفادتها أمام محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي خلال أولى جلسات القضية التي تقدمت بها غامبيا ضد ميانمار على خلفية اتهامها بارتكاب “إبادة جماعية” ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في أراكان وقالت سوتشي: “لا أستبعد استخدام قوة غير متناسبة (في أراكان) لكن هذا الأمر لا يرقى إلى حد الإبادة الجماعية”.
وأضافت: “تم تجنب تنفيذ أي ضربات جوية في أراكان إلا في حالة واحدة لكننا رصدنا هجمات من الجو ضد المدنيين في أركان” في إشارة إلى عمليات القوات الأمنية ضد ما تطلق عليه “جيش إنقاذ الروهنغيا” (أرسا) وحول القضية المرفوعة ضد ميانمار من قبل غامبيا في محكمة العدل الدولية ادعت سوتشي أن بلادها “ليست سببا في تلك الأزمة بل المسلحين في أراكان” وأضافت: “غامبيا قدمت صورة غير واقعية وغير كاملة ومضللة للوضع في غربي ميانمار” معتبرةً أن ما يحدث هو “جزء من نزاع داخلي مسلح”. ولم تتطرق سوتشي خلال إفادتها إلى منع حكومتها جهات دولية من الوصول إلى منطقة النزاع في أراكان رغم إشارتها إلى غياب التوثيق الدولي للممارسات المسلحة لـ “جيش إنقاذ الروهنغيا” في الولاية يشار أنّ زعيمة ميانمار لم تتفوه خلال إفادتها بكلمة “روهنغيا” بل عوضتها بكلمات مثل مدنيين ومسلمي أراكان.