في تصريح لا يخرج عن خانة عادته في إثارة الجدل، اقترح ضاحي خلفان، رئيس الشرطة والعام العام بمدينة دبي الإماراتية، تعيين رئيس يهودي من أصل يمني، لأنه هو الوحيد القادر على قيادة البلاد إلى مستقبل زاهر.
وقال خلفان في تغريدة قام بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يوم الثلاثاء: “أقترح أن يكون رئيس الجمهورية اليمنية الجديد يهودياً يمنياً ليقود اليمن إلى مستقبل زاهر”
وأضاف خلفان في اقتراحاته أن يتم تمتيع جنوب اليمن بالاستقلال عن الشمال حيث قام :” أعطوا الجنوب خياره فهو الأولى بدياره”، كما أثنى القائد العام السابق لشرطة دبي على المبادرة التي قادها المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ حيث قال :” مبادرة ولد الشيخ الجديدة إذا نظرنا إليها بعين الاعتبار وجدناها تقزم الصغار وتكتف الأشرار وتبحث عن الأخيار وتطلق للسلام قطار “.
هذا وكان الرئيس اليمني الحال عبد ربه منصور هادي، المدعوم من طرف الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد رفض خارطة الطريق الي قام باقتراحها المبعوث الأممي، في الوقت الذي اعتبر الحوثيون المدعومون من طرف إيران والرئيس السابق علي عبد الله صالح أن هذه الاقتراح يمكن أن يكون أرضية وأساسا للتفاوض.
هذا وتنص خارطة الطريق على بعض الترتيبات عسكرية من قبيل قيام الحوثيين بتسليم أسلحتهم الثقيلة والإنسحاب من الأراضي التي يسيطرون عليها منذ سنة 2014 والتي من بينها العاصمة اليمنية صنعا، كما تضمن الاقتراح شقا سياسيا يدعو إلى تعيين نائب جديد للرئيس اليمني، مع تشكيل حكومة “وحدة وطنية” تقوم بالإشراف على المرحلة الانتقالية والتي تنتهي بخوض انتخابات برلمانية.
هذا ويشهد اليوم حربا منذ حوالي سنتين بين قوات موالية للحكومة اليمنية الحالية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق والذي خرج من القصر الرئاسي بعد ثورة الربيع العربي في البلاد، ما جعل اليمن تعيش أوضاعا إنسانية صعبة للغاية.
من جهة أخرى تقود المملكة العربية السعودية منذ يوم 26 مارس 2015 تحالفا عربيا في اليمن ضد الحوثيين، قال المشاركون فيه أنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق صالح”، في الوقت الذي يجزم فيه متتبعون أن الأمر لا يعدو كونها تحديا سعوديا للمشروع الشيعي الإيراني، الذي يريد أن يسحب بساط قيادة المنطقة من الرياض ويوجهها إلى طهران بدعم غربي.
كما كان ضاحي خلفان قد تحدث في نفس السياق وفي أكثر من مرة على العلاقات العربية الإسرائيلية، حيث كان في تغريدة على تويتر قد طالب العرب بالتحلي بالشجاعة والاعتراف بأن فلسطين ستعيش أفضل تحت سلطة اليهود المتقدمين بشكل كبير، معتبرا أن التشبث بفلسطين هو طمع كبير، لأن العرب يملكون 22 دولة في حين لا يملك اليهود أية دولة.