كشفت المعارضة العمالية في بريطانيا عن وثيقة حكومية تُثبت بحسب قولها أن رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون يخفي عن البريطانيين الانعكاسات الاقتصادية الحقيقية لاتفاق الانفصال الذي تمّ التفاوض بشأنه مع الاتحاد الأوروبي قبل أقلّ من أسبوع من الانتخابات التشريعية المرتقبة في 12 كانون ديسمبر وعرض زعيم حزب العمال جيريمي كوربن أمام الصحافة “تقريراً سرياً” مؤلفاً من 15 صفحة يكشف الأكاذيب التي يحاول بوريس جونسون نشرها.
وقال كوربن أثناء خطاب انتخابي في لندن إن هذه الوثيقة تُثبت أنه سيكون هناك ضوابط تنظيمية وحتى رسوم جمركية “ضارة” بين مقاطعة إيرلندا الشمالية والمملكة المتحدة بعد خروج هذه الأخيرة من الاتحاد الأوروبي على عكس ما يؤكده بوريس جونسون في ما يخصّ غياب الحدود بين إيرلندا الشمالية وسائر الأراضي البريطانية التي يفصل بينهما بحر إيرلندا. ورأى كوربن أن “اتفاق جونسون سيكون كارثياً للشركات والتوظيف في جميع أنحاء المملكة المتحدة” مضيفاً أن “اتفاقه سيُلحق أيضاً أضراراً اقتصادية كبيرة بإيرلندا الشمالية وجعل جونسون من بريكست المحور الرئيسي في حملته الانتخابية وفي حال فاز في الانتخابات يعتزم أن يعرض على النواب من جديد اتفاق بريكست الذي توصل إليه مع بروكسل كي يصبح الخروج من الاتحاد الأوروبي نافذاً في 31 يناير الموعد المقرر حالياً بعد إرجائه ثلاث مرات منذ التصويت على الخروج في استفتاء 2016.