تيزي اوزو في المركز الأول للسنة الثامنة على التوالي
مياشرة بعد ظهور نتائج البكالوريا التي تم الإعلان عنها مساء الأربعاء، تم الإعلان على أن نسبة النجاح لهذا العام بلغت 49.79٪ على الصعيد الوطني. فقد انخفض هذا المعدل قليلا مقارنة مع سنة2015، حيث كان قد بلغ 51.36٪
و تميزت تيزي اوزو من خلال انتزاع المركز الأول، بتسجيل أعلى نسبة نجاح على الصعيد الوطني.
و بررت وزيرة التربية والتعليم هذا الانخفاض الطفيف في معدل النجاح الوطني في البكالوريا مقارنة بالعام الماضي، بطريقة واضحة ومباشرة. فبالنسبة لها، يرجع ذلك إلى الظروف التي أثرت في سير الامتحانات هذه السنة. خاصة تسرب موضوعات الامتحان عبر الشبكات الاجتماعية بما في ذلك الفيسبوك ، اذ تعتبر الوزيرة ان ذلك أثر قليلا على نسبة النجاح وساهم في انخفاضها. ويذكر أن تسريبات مواضيع الامتحان كانت قذ اضطرت السلطات العليا في البلاد لتنظيم دورة جزئية أخرى للبكالوريا يوم 19 يونيو.
لكن بالنسبة لنقابات التعليم ك Unpef ، Snte ،Cnapest رغم أن التسريبات أثرت بشكل كبير على الروح المعنوية للمرشحين، لم يكن ذلك هو السبب الوحيد الذي أدى الى انخفاض نسبة النجاح. وحسب هذه النقابات ، فان كل الإصلاحات التي اتخذت في السنوات الأخيرة لتحديث قطاع التعليم لم تأت بالنتائج المرجوة. وهذا هو ما جعل ـمن وجهة نظرهم، معدلات النجاح في هبوط مستمر من سنة إلى أخرى.
ومن جهة اخرى في ضوء هذه الأحداث الكبرى التي طبعت مسار دورة 2016 شهادة البكالوريا، أعلن وزير التربية والتعليم أنه سيتم اعادة النظر بشكل كامل في تنظيم الامتحانات الوطنية ، بدءا من العام الدراسي المقبل. وردا على هذا البيان، طالبت نقابات التعليم، خاصة SNTE، الوزارة المعنية بالمضي قدما في إعادة هيكلة المكتب الوطني للامتحانات والمباريات (ONEC)، قبل أي عملية إعادة تنظيم لامتحان البكالوريا.
أيضا، تنتظر نقابات التعليم من الوزارة الوصية أن يتم تقديم كل المسؤولين و المحرضين على تسريبات البكالوريا الأخيرة إلى العدالة.