أكد كيسنجر أن واشنطن لا تملك إطارا للتعامل مع بكين “كقوة عسكرية” حيث حذر وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر الخميس من أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة يمكن أن يتحول إلى حرب فعلية بين البلدين العملاقين الواقعين على المحيط الهادئ وكيسنجر (96 عاما) وزير الخارجية في عهد الرئيس ريتشادر نيكسون يعد مهندس التقارب التاريخي بين القوتين الكبريين في سبعينات القرن الماضي وفي مؤتمر نظمته مجموعة وسائل الإعلام بلومبرغ في بكين عبر كيسنجر عن قلقه من المواجهة التجارية الجارية بين واشنطن وبكين منذ العام الماضي والتي تتمثل بتبادل فرض رسوم تجارية على واردتهما وقال محذرا “إذا تركنا النزاع يتصاعد فقد تكون النتيجة أسوأ مما حدث في أوروبا” في القرن العشرين.
وأضاف أن “الحرب العالمية الأولى اندلعت نتيجة أزمة صغيرة نسبيا بينما الأسلحة أقوى بكثير اليوم وإلى جانب خلافهما التجاري يتواجه البلدان استراتيجيا خصوصا بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي اللذين تؤكد الصين سيادتها عليهما وقال كيسنجر إن “الصين قوة اقتصادية كبرى ونحن كذلك ونحن محكومون بان تتضارب مصالحنا في كل مكان في العالم” وأضاف أنه خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي كان وضع خطة لخفض القدرات النووية للقوتين على راس الأولويات ولكن وبما أن النزاعات بين الولايات المتحدة والصين كانت دائما “غير فعلية” حذر كيسنجر من أن واشنطن لا تملك إطارا للتعامل مع بكين “كقوة عسكرية” وتابع أنه إذا واصل الطرفان النظر إلى “كل قضية في العالم على أنها نزاع بينهما” فقد يكون ذلك خطيرا على البشرية.