النظرية سيكولوجية للمظاهرات في الجزائر تقول إن تكرار الخيبات والخذلان يؤدي إلى الإحباط فلا شيء تغير وهو ما دفع حاكم البلاد الجنرال القايد صالح للاعتقاد بعدم إمكانية حدوث أي تغيير وأن المظاهرات دخلت مرحلة الرتابة وتحولت إلى فسحة جماعية في يوم عطلة فبعد مرور 9 أشهر على المظاهرات لم يحدث على كافة المستويات أي تغيير أو إصلاح….
بل على العكس فعلى سبيل المثال أصبحت الاعتقالات عشوائية أما الخدمات بكل فروعها فتكاد تكون معدومة في نفس الوقت تفشت البطالة بشكل رهيب وبالأخص بين الشباب فصار أكثر من 50% من الشباب عاطلاً عن العم أما البطالة بين النساء فتزيد عن 85% في بلد ينتج النفط والغاز وتصل عائداته إلى 100 مليار دولار سنوياً في الوقت ذاته يزداد ثراء الفئة الحاكمة من الجنرالات وأبنائهم بشكل لا مثيل له وحفلات أبناء القايد في المالديف لخير دليل وكل هذا نتيجة تفشي الفساد الإداري وسرقة المال العام بشكل علني ومنظم… فبدلاً من أن يستجيب القايد صالح إلى المطالب المحقة للمتظاهرين وجهة عبيد وحراس معبد الجنرالات لإعتقال الأحرار فيما تم اختطاف العشرات من المواطنين دون أي مصوغ قانوني ولا يعرف مصير الغالبية منهم لحد الآن لذلك هذه التصرفات غير المسؤولة للقايد صالح يجب أن تجعلنا نرفع سقف مطالبنا و لا نكتفي ببعض الإصلاحات الترقيعية وإنما أن يكون لنا مطلب واحد هو إلغاء نظام الجنرالات بالكامل وإسقاط الحكومة وصياغة دستور جديد وإحلال مبدأ المواطنة في دولة ديمقراطية مدنية دون وصاية أجنبية أي كان شكلها وهذا المطلب لن يتحقق إلا بالإنتقال للخطوة القادمة العصيان المدني أو نصبح أضحوكة جميع الشعوب خرجنا لـ 9 اشهر من اجل لا شيء فقط للنزهة.