تعرضت “فيسبوك” إلى صدمة مباغتة عندما انسحب عدد من الشركات البارزة من ضمنها “إي باي” و”باي بال” و”فيزا” و”ماستركارد” من مشروع عملتها الإلكترونية تاركة مستقبله على المحك وعلى طريق التفكك: أعضاء ما يسمى رابطة ليبرا أصبحوا متوجسين من المشروع بعد أن حذر منظمون وسياسيون في جميع أنحاء العالم من أن عملة رقمية في سوق عامة واسعة النطاق ربما تشكل تهديدا للنظام المالي فضلا عن أن تؤدي إلى عمليات غسل أموال وزيادة تمويل الإرهاب.
بعض الأعضاء المنسحبين صرحوا لـ”فاينانشيال تايمز” بأنهم شعروا أن “فيسبوك” قللت من أهمية الرقابة التنظيمية التي سيجذبها المشروع وضخمت من التزام الأعضاء الذي تضمن توقيع اتفاق غير ملزم بالمساهمة بما لا يقل عن عشرة ملايين دولار في حسابات المشروع مستقبلا وقال عدد منهم أيضا إنه على الرغم من طموحات “فيسبوك” في الترويج لليبرا بصفتها جهدا مشتركا إلا أن المشروع كان مرتبطا بشكل وثيق بـ”فيسبوك” في وقت تتصارع فيه الشركة مع عدد من الفضائح المتعلقة بالخصوصية وموجة من تحقيقات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا وفقا لأحد الأعضاء السابقين “فيسبوك كانت بمنزلة أداة مانعة للصواعق” مضيفا أن هناك “فجوة في الإدراك” بين ما تعتقد “فيسبوك” أنه سيكون “بداية هائلة” وخطورة مخاوف الشركاء القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير حسبما قال بعضهم جاءت عقب استدعاء مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس وبعدما كتب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى أعضاء من شركات المدفوعات يحثونهم على إعادة التفكير في مشاركتهم.