الإحباط والفشل يولدان الشعور بالحزن وهو شكل من أشكال الاكتئاب الذي في جوهره عجز الإنسان عن التكيف مع الإخفاقات والعجز عن مواجهة الفشل لافتاً إلى أن بعض أعراض الاكتئاب تظهر على المريض في صور إضراب عن الأكل والبعد عن الناس والحياة الاجتماعية والانكفاء على النفس والانطواء والسلبية فيرى كل ما حوله بلون أسود وقال عن أسبابه إنها عدة وتختلف من شخص إلى آخر تبعاً لأولويات الأفراد ورغباتهم كعدم الحصول على وظيفة أو زواج أو مسكن أو خسارة في مال أو فقدان احد الاقارب أو حالات العنف التي تتعرض لها النساء والأطفال..
بسبب الازمة الاقتصادية والكثافة السكانية والتطور الاجتماعي والتكنولوجي في وسائل الاتصالات التي غيرت في طرقنا الحياتية خلال سنوات قصيرة بطريقة خطيرة حتى وصلت نسبة الأمراض النفسية بين سكان الجزائر معدلات كبيرة كان الاكتئاب أكثرها انتشاراً الأمر الذي دعا علماء النفس إلى التأكيد أن العالم يعيش في وقتنا الحاضر في عصر الاكتئاب حيث يتزايد انتشار حالات الأمراض النفسية بصفة عامة والاكتئاب بصفة خاصة في الجزائر و تذكر الإحصائيات أن المرأة أكثر إصابة بالاكتئاب من الرجال بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف.
ان الأمراض النفسية تُعد من الأسباب الرئيسة التي تؤدي بصاحبها إلى الانتحار سواءً كان الاكتئاب أو الفصام وحتى إدمان المخدرات واضطرابات الشخصية الحدية والاكتئاب ثنائي القطب حيث إن حوالي 45 بمئة من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب والفصام والإدمان كأسباب أولية ونسبة الانتحار لدى المصابين بالاكتئاب تبلغ 50 بمئة من إجمالي حالات الانتحار في الوطن العربي فيما تبلغ نسبة الانتحار للمصابين بالفصام العقلي من 15 إلى 20 بمئة في حين تصل نسبة الاكتئاب لدى المنتحرين إلى 70 بمئة ما يدل على أن معظم المنتحرين أو الأشخاص الذين يحاولون الانتحار هم مضطربون نفسياً ويعانون من خلل في التفكير أو اضطراب في وظائف الدماغ.
ان الاكتئاب ينتشر كالنار في الهشيم بالجزائر بسبب الحغرة و المعانات التي يعيشها المواطن الجزائري فرفقا بنا يا اصحاب القرار.