بات من اللافت خلال السنوات الأخيرة الاستخدام المفرط والمتزايد للطائرات المسيرة أو ما يطلق عليها طائرات من دون طيار حيث أضحت هذه الطائرات السلاح الأكثر استخدام في ميادين الحرب وكانت النتائج التي حققتها تلك الطائرات خلال أحداث كثيرة وخصوصا في المجال العسكري لافتة إلى حد الدخول في مرحلة المنافسة بين دول عدة لناحية تطويرها والاستفادة منها ورغم أن الاستخدامات الأولى لطائرات الاستطلاع اقتصرت على الأغراض البحثية والعلمية والبيئية إلا أنه ومع مرور الوقت ومع كل ما جرى من تطورات على الساحة الدولية خلال السنوات العشر الأخيرة تطور استخدام هذه الطائرات لأغراض أخرى.
ويرى العديد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن طائرات “درون” “بدأت تحل مكان الطائر المقاتلة التي يقودها الطيار فقد أصبحت الطائرات المسيرة عنصرا أساسيا في الحرب وهي جزء أساسي من إدارة المعركة حيث تستخدم في توجيه الصواريخ والنيران المدفعية وهو دور لا يمكن للطائرة المقاتلة أن تلعبه إذ أصبح لها مدى واسع جدا في المعارك الحديثة وخلص الخبراء إلى أن العمل جار على إيجاد وسائل بديلة للتعامل مع الطائرات بدون طيار ترتكز في معظمها على بعد التشويش بحيث يتم افشال منظومة القيادة والتوجيه في الطائرة ويجري التحكم في طائرات الدرون المتطورة عبر نظام الطيران الآلي بينما يجلس طيار فعلي حقيقي في مركز القيادة والسيطرة وهو الذي يحدد المسار كما يقدم المعلومة لتفادي الأخطار ومن حيث الشكل تصنف الطائرات من دون طيار إلى ثلاثة أنواع: واحدة ذات أجنحة ثابتة أو شكل طائرة مروحية أو تحت أشكال أخرى خداعية.