نقولها ونكررها للمرة المليون هو أن هيئة الوساطة والحوار جاءت لتثبيط نضال الشعب الجزائري وإعطاء المزيد من الوقت لملك الجزائر القايد صالح من أجل الالتفاف على مطالب الشعب في التغيير العميق لنظام الحكم في الجزائر…لذلك ندعوا الضباط الأحرار في الجيش إلى حماية المواطنين في الدفاع عن حقوقهم الأصلية والاستجابة المسؤولة لمطالبهم ونحمّلهم المسؤولية التاريخية من مخاطر عدم الاستجابة لمطالب الشعب الذي انتزع حقوقه الدستورية وخاصة الحق في التظاهر ورفض سياسات الأمر الواقع واستمر في النضال حتى تتحقق مطالبه.
تماطل القايد صالح في استجابة لمطالب الشعب يفسره باحثون وسياسيون بضعف مؤسسات الدولة وعلى رأسها الرئيس الدمية بن صالح في إيجاد حل جدري لمطالب الشعب لذلك سيحاول النظام الحاكم (القايد صالح) تغطية فشله في حل المشاكل والأزمات الداخلية ومعاناة البلاد اقتصاديا واجتماعيا بشكل كبير وهو ما يهدد بانفجار اجتماعي في أي لحظة بتصدير وافتعال أزمات خارجية كالدخول في حرب مع أحد الجيران سواء مع ليبيا أو مالي أو الدفع بجبهة البوليساريو لشن حرب ضد المغرب مما سيجر الجزائر لدخول فيها لأن المغرب ببساطة سيعتبر الجزائر هي العدو المباشر فلا يمكن أن تساعد طرف في الحرب ليدمر اقتصاد دولة ما وتنتظر من تلك الدولة إلا تهجم عليك بكل قوتها وهذه الحرب الحرب ستكلف بلدنا الكثير وخاصة أننا دولة نعتمد على الغاز والبترول في اقتصادنا وكل هذا من أجل إعطاء الشعب ذلك الشعور بوجود عدو خارجي وأن الوقت ليس مناسب للتغيير …فهل يستطيع القايد صالح عبر حضوره في ملف الصحراء الغربية أن يلفت اهتمام الرأي العام الوطني الداخلي من القضايا الداخلية المضطربة إلى المجالات الخارجية الملتهبة متخذة في ذلك وسيلة تزيد من التفاف القطيع حول سلطته ؟ وهل الشعب واعي لكي لا ينجر وراء تهورات هذا الديكتاتور الغبي وأن يقف له بالمرصاد قبل أن يحول المغرب العربي إلى حمام من الدماء؟… فالجزائر هي الخاسر الأول وأكبر إن وقعت الحرب لأن الأعداء سيهجمون على بلادنا من جميع الجهات فالكل يبحث على الغاز والبترول.