هل سيصبح بمقدور الجزائريين مشاهدة أحداث مباريات كاس افريقيا مباشرة وبدون أي تكاليف إضافية . تبقى الاجابة على هذا السؤال مبهمة حتى كتابة هذه السطور. إذ لا يمكن التكهن الى الآن معرفة الطريقة والآلية التي ستتم خلالها مشاهدة هذا الحدث الرياضي الكبير من قبل شريحة واسعة. فالأجواء الضبابية المصاحبة للتصريحات والتلميحات والتسريبات والإطلالات والمؤتمرات الاعلامية من هنا وهناك المقصود بها بين الجزائر والدوحة الناقل الرسمي الحصري في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا عبر قنوات بي ان سبورت لا تحمل في الافق صورة واضحة ونقية كنقاوة الصور في البث الفضائي. والسؤال الذي بات ملحاً جداً هل ينتظر الجزائريون وبالأخص متابعي هذه اللعبة الدقائق الاخيرة كما هي العادة في المباريات الحاسمة الهدف الصاعق وغير المتوقع في اللحظات الاخيرة والحاسمة.
ان اصل المشكل هو العقد المبرم مع شركة سبور فايف والذي بموجبه تحتكر الأخيرة حقوق التسويق التلفزيوني للمنافسات القارية التي ينظمها الاتحاد الافريقي لكرة القدم أثار حفيظة الدول المتضررة من هذا الاحتكار ومن ضمنها الجزائر. ويقضي الاتفاق المبرم منذ تسعينيات القرن الماضي بين الشركة ذات الأصول الفرنسية والاتحاد الافريقي لكرة القدم باحتكار الشركة لمختلف البطولات والدوريات الإفريقية طيلة 12 عاما تبتدئ من 2017 إلى غاية 2028 بمقابل مالي يناهز مليار دولار.
وفي سياق ذاته أكد المدير العام للتلفزيون الوطني توفيق خلادي أن دولة الجزائر ستقوم بكل ما بوسعها لتجاوز مشكل حقوق البث وقال نحن لازلنا نتفاوض مع المجمعات الكبرى التي قامت بشراء كل حقوق بث كأس افريقيا لاقتناء كل الحقوق بأسعار معقولة مضيفا انّه على الأقل “التمكن من اقتناء المباريات الهامة لكأس افريقيا وبثها على القناة الارضية.
يذكر ان قنوات بي ان سبورت والتي اشترت حقوق البث الحصري في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من شركة سبور فايف تطلب مبالغ خيالية لبيع حقوق المباريات وصلت في احدى السنوات انهم طلبوا 50 مليون دولار . ان اصحاب الخليج اذا دخلوا الى اي مجال افسدوه .