الجمعة 24 عرفت رسالة خطيرة لملوك الجزائر “جنرالات العسكر” وأهمها “العصيان المدني هاهو جاي” وبراءة للذمة أضم صوتي إلى الصامدين في كافة ربوع وشوارع الجزائر: فبعد التماطل وتحايل القايد صالح واعتقال أبناء الشعب الشرفاء من رافضي الحكم العسكري والعودة للديكتاتورية وطمس هوية الجزائر… أيها المنتفضون في كافة ربوع أرض الجزائر من قالمة شرقا إلى بلعباس غرباً اعلموا أنكم أمل الأمة ومحط رجائها واعلموا أن الأمة تولد من جديد على أيديكم المباركة اصبروا وصابروا وعليكم بالعصيان المدني الشامل من أجل العزة والكرامة والحرية .
لذلك فلابد من التحرك في كل الأماكن والاتجاهات لا تحصروا الانتفاضة في مكان أو شارع معين أو وسيلة معينة بل اجعلوها انتفاضة في كل حومة وفي كل شارع وميدان وفي كل قرية ومدينة فهذه الانتفاضة عليها أن تتخطى مرحلة التظاهر ولابد من تعميم وتنويع الأماكن حتى لا يصبح الوضع روتيني ويصعب على سلطة الجنرالات التعامل معه ومن المعلوم أن نتائج واستحقاقات الانتفاضة تختلف عن نتائج واستحقاقات المظاهرة أو الاعتصام… لا بد من التحول من مرحلة الاعتصام والتظاهر إلى مرحلة العصيان لأنه أصبح ضرورة ملحة في الوقت الراهن خاصة وأن جنرالات العسكر وحكومتهم يعملون بشتى الطرق على ترهيب الناس من الاعتصامات والتظاهرات وتكميم الأفواه بكافة السبل الشيطانية والملتوية تحت غطاء قانوني وغير قانوني وأسلوبهم وأكاذيبهم لم تعد خافية… وبداية لا يمكن النظر إلى العصيان المدني باعتباره غريباً عن واقع المجتمع الجزائري أو بعيداً عن تاريخهم فأول عصيان مدني جماعي في التاريخ المعاصر قام به الجزائريون في إطار الثورة وأثناء مواجهة سلطات الاحتلال الفرنسي لذلك فحكم الجنرالات ما هو إلا امتداد لحكم المستعمر بطريقة غير مباشرة والعصيان المدني هو القطرة أولى التي ستزعزع حكم الجنرالات.