سيلتقي الرئيس الجديد لحزب المحافظين البريطاني بوريس جونسون اليوم الملكة إليزابيث الثانية قبل أن يتسلم من رئيسة الحكومة المستقيلة تيريزا ماي فيما كشفت تقارير عن ابرز الأسماء المرشحين في حكومته ووصل جونسون إلى سدة رئاسة الحكومة بعد فوز ساحق على خصمه وزير الخارجية جيريمي هانت ليصبح رئيس الحكومة الرابع عشر في عهد الملكة إليزابيث وتلقي ماي كلمة أمام مقر الحكومة المكان نفسه الذي أعلنت منه استقالتها في 24 ماي باكية ومعبرة عن “أسفها العميق” لإخفاقها في تنفيذ “بريكست” الذي صوت 52 بالمئة من البريطانيين من أجله في استفتاء يونيو 2016.
وستتوجه بعد ذلك إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالتها رسميا إلى الملكة ووعدت ماي التي تغادر رئاسة الحكومة بدون إنجازات كبيرة لتعود إلى مقعدها النيابي بأن تقدم “دعما كاملا” لجونسون وبعد ذلك ستستقبل الملكة اليزابيث الثانية بوريس جونسون لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة وبعد هذا اللقاء سيلقي رئيس الوزراء الجديد خطابا ويعلن تشكيلة فريقه هذا ولم ينتظر عدد من الوزراء في حكومة ماي طويلا قبل إقالتهم وقرروا الانسحاب وهؤلاء هم وزراء المالية فيليب هاموند والعدل ديفيد غوك والتنمية الدولية روري ستيوارت ومعروفون بتأييدهم لأوروبا حيث قالوا إنهم لا يستطيعون العمل بأوامر من جونسون المستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق وما إن أعلن فوزه بـ66,4 بالمئة من أصوات أعضاء حزب المحافظين حتى كرر رئيس بلدية لندن السابق ووزير الخارجية السابق في حكومة تيريزا ماي هدفه قائلا “سننفذ بريكست في 31 أكتوبر” مضيفا: “سنستفيد من كل الفرص التي سيجلبها ذلك بروح إيجابية جديدة” لكن رغبته في الخروج من الاتحاد بأي ثمن في هذا الموعد ولو بلا اتفاق يثير قلق مؤيدي أوروبا وأوساط الأعمال التي تحثه على التخلي عن هذا السيناريو المرشح بإلحاق ضرر كبير بالاقتصاد البريطاني.