صادقت 27 من أصل 55 دولة إفريقية في نيامي على اتفاق للتجارة الحرة في القارة في الوقت الذي لا تزال المفاوضات جارية بين القادة الأفارقة بشأن الرسوم الجمركية والسلع المستوردة من خارج إفريقيا وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي بمناسبة افتتاح القمة إن أنظار العالم مسلطة على أفريقيا معتبرا أن اتفاقية التجارة الحرة للقارة الأفريقية ستُعزز موقف الأفارقة التفاوضي على الساحة الدولية وستمثل خطوة مهمة.
وفي حال نجحت المحادثات بشكل كامل فان هذه المبادرة ستوحد 1.3 مليار نسمة وتخلق منطقة اقتصادية حجمها 3.4 تريليون دولار ومنطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية ستكون الأكبر من نوعها منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية في 1994 وتأمل الدول الإفريقية في أن تؤدي لإطلاق إمكانيات أفريقيا الاقتصادية بعد تعثر طال أمده من خلال دعم التجارة البينية وتقوية سلاسل الإمدادات ونشر الخبرات وشكلت التجارة البينية في أفريقيا 17٪ فقط من الصادرات في 2017 مقابل 59٪ في آسيا و69٪ في أوروبا حيث تخلفت أفريقيا عن طفرات اقتصادية حققتها تكتلات تجارية أخرى في العقود الأخيرة.