إن لِلُّغة قيمة جوهرية في حياة كل أمة فهي الأداة التي تحمل الأفكار وتنقل المفاهيم فتُقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة. و اللغة هي الترسانة التي تحمي الأمة وتحفظ هويتها وكيانها ووجودها وتحميها من الضياع والذوبان في الحضارات والأمم الأخرى.
إن لغتنا العربية هي سيدة اللغات وهي أجمل وأرقى وأعظم لغة في العالم على الإطلاق فلا تجاريها وتعادلها أي لغةٍ أخرى في الدقة والروعة والجمال. واللغة العربية هي هوية ولسان الأمة العربية وهي لغة الأدب والعلم وهي لغة الحياة بكل معانيها وهي لغة الضاد فمخرج هذا الحرف لم تعرفه أي لغة في العالم إلا اللغة العربية وهي اللغة التي شاء الله عز وجل أن تكون لغة كتابه الكريم فالله سبحانه وتعالى اصطفاها لتكون لغة كتابه العزيز الذي خاطب به البشرية جمعاء على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبناءً على هذا ليس العرب وحدهم هم المطالبون بالحفاظ على العربية وتعلمها وإنما المسلمون جميعًا مطالبون بتعلمها والحفاظ عليها فاللغة العربية لغة القرآن والدين ولا يتم فهم القرآن وتعلم هذا الدين إلا بتعلم العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وفي هذا السياق اكد الوزير الأول عبد المالك سلال ان الدولة اتخذت عدة إجراءات من بينها إعداد معاجم خاصة وترجمة الكتب العلمية إلى اللغة العربية لتسهيل البحث والتكوين في مجال العلوم مضيف ان هذا دليل واضح على أن الدولة الجزائرية تريد أن تعيد للغة العربية مكانتها منذ الاستقلال ثم قال أن الحكومة والسلطات العمومية تعمل على تكريس وتطبيق استعمال اللغة العربية في كافة الإدارات والمصالح العمومية حيث تسعى جاهدة إلى تطبيق القانون 91/05 في مادته الثالثة التي تدعو إلى ضرورة تعميم استعمال اللغة العربية وان الحكومة تعمل على تعميم اللغة العربية في كل ألإدارات وعليه تم تسجيل قفزة نوعية في هذا الإطار خاصة أن كل المعطيات والتقارير أظهرت أن الأوراق التي تصدر كلها باللغة العربية سواء تعلق الأمر بالطعون والشكاوى والخلافات بالإضافة إلى عمليات التكوين التي تكون في عمومها باللغة العربية.
ان قيمة كل شعب وهويته هي مقياس مدى استعماله للغته الاصلية وخير دليل الثورة الصناعية الصينية.