كشفت مصادر إعلامية سودانية أن الرئيس المخلوع عمر البشير أقر بالتهم الموجهة إليه من قبل السلطات التي تحقق معه عقب الإطاحة به بعد احتجاجات شهدتها البلاد منذ ديسمبر وذكرت صحيفة “الجريدة” في عنوان رئيسي أن البشير أقر بالتهم الموجهة إليه قائلا: “أصابتنا دعوة المظلوم” ووافقت النيابة العامة السودانية على التحقيق مع الرئيس المعزول عمر البشير بشأن اتهامه بالانقلاب على الحكومة الشرعية عام 1989.
وأتت موافقة النيابة في أعقاب قيام هيئة من كبار المحامين السودانيين بتقديم دعوى إلى النائب العام ضد تنظيم “الإخوان” في السودان الذي كان يسمي نفسه “الجبهة القومية الإسلامية” بتهمة الانقلاب على الشرعية وتقويض النظام الدستوري وحل المؤسسات والنقابات في الدولة بحسب “المشهد السوداني” وتستند الدعوى إلى قوانين قديمة مجازة منذ عام 1983 لأن القانون الجنائي المعمول به حاليا أدخل عليه تعديل دستوري من نظام البشير وأوضح القانوني علي محمود حسنين أنهم طلبوا في العريضة فتح دعوى جنائية بموجب المادة 96 من قانون العقوبات السوداني ضد عمر البشير وجميع رموز نظامه المشاركين في الانقلاب عام 1989 وقال حسنين إن النائب العام قبل عريضة الدعوى وأحالها إلى وكيل نيابة جنايات الخرطوم شمال للتحقيق فيها وهي دائرة الاختصاص التي تقع فيها القيادة العامة للجيش السوداني التي تحرك منها البشير لقيادة الانقلاب في 30 يونيو عام 1989.