الجنرال القايد صالح لا يعتبر نفسه موظفا لدى الشعب بل يعتبر نفسه إله لا يمكن معارضته في أي قرار ومن يعارضه يخونه أو يسجنه هذا واقع… يجب أن تعلم يا القايد صالح انك موظف عند الشعب وتحصل على راتبك من أموال الشعب وبالتالي فأنت خادم للمواطنين ويجب عليك ألا تتعالى عليهم بل عليك التسهيل على المواطنين في الحصول على الخدمات الخاصة بهم وعندما يرى المواطنون أن المسؤول الأول في البلاد غير فاسد ويخدم مصالح المواطنين سيعملون على الإقتداء به.
علينا أن نتخلص من الثقافة الباهتة التي رسخت في عقولنا أن الجنرال هو الملهم وهو المخلص وهو المسيطر لقد انتهت فكرة السيطرة المطلقة وأصبح مفهوم الأب والقائد و غيرها من مفاهيم لا توجد إلا في الدولة المتخلفة والتي يحكمها العسكر مثل السودان ومصر لذلك يجب علينا التخلص من هذه الثقافة الخادعة ويكفى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” سيد القوم خادمهم ” فقد خدعنا كثيرا بسيطرة الجنرالات على الإعلام ومراكز القوى مثل الشرطة والجيش وغيرها من وسائل القمع و الترهيب في ظل حكم المخلوع في العشرون عاما المنصرمة … وكانت السيطرة والكبرى عبر أبواب التثقيف والتعليم فقد سيطرت علينا فكرة أن الزعيم ذو رأي صائب ولا يخطئ ولا يمرض ولا يكذب و…..!!! كما حدث مع بومدين والذي همش الآخرين وبتر المثقفين والمعارضين لصالح محيطه الذي ساند شرذمت الجنرالات بعد وفاته على إقناع المواطنين بأهمية بيع الشركات العامة .