بمناسبة شهر التراث العالمي , افتتحت يوم أمس الأحد الأيام الوطنية حول التراث المخطوط بالمتحف العمومي الوطني للخط الاسلامي بتلمسان , المنظمة بالتعاون مع مخبر المخطوطات بجامعة الجزائر2 والمكتبة الوطنية الجزائرية
ووفقا لما أفاد به مدير المتحف العمومي الوطني للخط الاسلامي أحمد لصنوني لوكالة الأنباء الجزائرية, فان التظاهرة الثقافية التي تدوم يومين تشهد مداخلات يقدمها أساتذة وباحثين مختصين من مختلف جامعات الوطن حول المخطوطات و قواعد تحقيقها وفهرستها وحمايتها , فضلا عن دور التكنولوجيا في التعريف بها ونشرها لفائدة طلبة تخصص علم الأثار بجامعة” أبي بكر بلقايد” لتلمسان
ويشمل برنامج هذه الأيام الثقافية ثلاث ورشات تطبيقية حول مراحل تحقيق المخطوط وفهرسته و الحفظ الوقائي و العلاجي للمخطوط وكيفية تحديد نسخه يشرف عليها اطارات من المكتبة الوطنية الجزارئية
وفي هذا الصدد, شدد مولاي أحمد أحمد من جامعة أدرار خلال مداخلته في هذا الحدث على دور التكنولوجيا الفعال في التعريف بالمخطوطات ونشرها, متابعا انه “بفضلها أصبح بامكان الباحثين الحصول على المخطوطات في شكلها الرقمي حتى ولو كانت خارج الوطن عن طريق مواقع المكتبات الرقمية للمخطوطات ,وان التكنولوجيا سهلت على الباحثين توفير الجهد واختصار المسافات وانجاز البحوث العلمية”
من ناحيته, أشار الأستاذ عيساوي عبد الغني من جامعة قسنطينة الى ضرورة “تحفيز الطلبة من خلال الدراسات الأكاديمية على تحقيق التراث الجزائري بكل علومه و فنونه وتغيبهم في البحث وتطوير التراث بأساليب ووسائل حديثة ”
بدوره , دعا الأستاذ بن بريكة حبيب الله من المركز الجامعي بتندوف الباحثين و الأساتذة المختصينفي دراسة المخطوطات الى تبسيط طرق تحقيق المخطوط لطلبتهم بمناهج علمية سهلة بالاعتماد على أمهات المراجع والسماح للطلبة باكتساب الثقة في النفس و الشروع في عملية البحث وجمع واسترجاع مخطوطات العلماء الجزائريين الموجودة في خزائن العالم العربي والغربي”
وتهدف هذه الأيام الثاقافية الى الاسهام في حماية التراث الوطني المخطوط وتوسيع البحث في مجال علم المخطوطات وابراز وسائل التعامل مع التراث المخطوط والتعريف بطرق حمايته وصيانته